إسرائيل اليوم: السلام مع ملك الأردن لا شعبه

مقتل أردنييْن وإصابة إسرائيلي خلال مواجهة داخل السفارة
مقتل أردنييْن وإصابة إسرائيلي خلال اشتباك داخل السفارة الإسرائيلية في عمان (الجزيرة)

قال الكاتب بصحيفة "إسرائيل اليوم" درور إيدار إن أزمة السفارة الإسرائيلية في الأردن تشير إلى حقيقة لا ينبغي تجاهلها وهي أن اتفاقية السلام التي وقعتها إسرائيل كانت مع ملك الأردن، لا مع الشعب الأردني.

وأوضح أن القناعة السائدة في إسرائيل تفيد بأن تل أبيب إذا لم تساعد الملك فإن الأردن سينهار، مما يشكل فرصة سانحة للإسلاميين للجلوس على حدود إسرائيل الشرقية الطويلة، وهذا مصدر قلق جدير بالاعتبار.

وأكد أنه لا ينبغي أن ننسى لحظة واحدة أن الأردن مملكة يبقى استمرارها مسألة وقت ليس أكثر، وإسرائيل من جهتها تجتهد في منحها المزيد من أسباب البقاء والديمومة.
 
أما أستاذ الدراسات الشرق أوسطية في الجامعات الإسرائيلية آيال زيسر فيرى أن أزمة السفارة الإسرائيلية في عمان وضعت الشراكة الإستراتيجية بين إسرائيل والأردن في امتحان حقيقي وجديّ، وقد كان مفاجئا حجم الجهد الذي بذله الطرفان لاحتواء الأزمة، والرغبة في الحفاظ على مستوى منخفض من التوتر وتهدئة النفوس في العاصمة الأردنية.

وأضاف أن هذا ليس غريبا على النظام الأردني الذي سعى دائما للتواصل مع إسرائيل، لأنه يعلم أن ذلك أحد مفاتيح الحفاظ على أمن واستقرار المملكة الهاشمية، ويجب ألا ننسى في ذروة هذا الخلاف الثنائي العابر أن هناك أعداء مشتركين للدولتين، أولهم تنظيم الدولة الإسلامية باعتباره التهديد القريب، وإيران التهديد الأبعد، مما يجعل من إسرائيل شريكا إستراتيجيا للأردن.

وفي صحيفة "إسرائيل اليوم" كتب دانيئيل سريوتي يقول إن حادثة السفارة الإسرائيلية في عمان زادت من عداء الشارع الأردني لتل أبيب، والأردنيون يعتقدون أنه يجب إلغاء اتفاق السلام مع إسرائيل لأنه كان حريا منع ضابط الأمن الإسرائيلي من السفر خارج الأردن، وكان يجب اعتقاله ومحاكمته على الفور، وإذا تبين أنه مذنب فيجب إعدامه.

وأضاف أن الغضب بارز في الشارع الأردني، حتى إن أحد موظفي الفندق في عمان طلب منا عدم التحدث باللغة العبرية وعدم الكشف أننا إسرائيليون.
 
وذكر أن تأثير أزمة السفارة الإسرائيلية في عمان واضح للغاية، والأردنيون لم يعودوا يقبلون السياح الإسرائيليين، ولذلك فإن السياح الذين يحملون جواز السفر الإسرائيلي ينتظرون ساعات من أجل الحصول على تأشيرة دخول عمان.

ونقل عن بعض الأردنيين الذين قابلهم في العاصمة عمان قولهم إن إسرائيل تفكر فقط في كيفية إهانة المسلمين وادعاء ملكية الأماكن المقدسة في القدس، مع أنها قوة محتلة وتقوم بقتل النساء والأطفال والشيوخ في كل يوم، والمستوطنون يعتدون على الأراضي ويسرقونها، واصفين المستوطنات بمرض السرطان، وإذا لم يتم استئصال هذا المرض فسينتشر.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية