ناشيونال أنترست: واشنطن لا تستطيع التخلي عن قطر

Qatar's Emir Sheikh Tamim Bin Hamad Al-Thani meets with U.S. President Donald Trump in Riyadh, Saudi Arabia, May 21, 2017. REUTERS/Jonathan Ernst
الشيخ تميم (يسار) وترمب يتصافحان خلال لقائهما في الرياض يوم 21 مايو/أيار الماضي (رويترز)

قالت مجلة ناشيونال أنترست الأميركية إن من الصعب أن تتخلى واشنطن عن دولة قطر وستقوم بدلا من ذلك بالضغط على السعودية وقطر لتتصالحا.

وأوضحت أن تصريحات وأفعال المؤسسة الدبلوماسية الأميركية ووزارة الدفاع منذ بدء أزمة حصار قطر تشير إلى أن واشنطن تخطط للاستمرار في العمل بشكل وثيق مع جميع دول مجلس التعاون الخليجي في مكافحة الإرهاب مع رفضها تبريرات دول الحصار الأربع.

وأوضحت أن واشنطن ستضغط أيضا على السعودية والإمارات للتوقيع على اتفاقيات مماثلة لتلك التي وقعت عليها قطر لمكافحة تمويل الإرهاب أو تفسير رفضهما لعدم التوقيع، وأن توقيع قطر عليها يهدد جهود دول الحصار الأربع لإقناع واشنطن بأن ترى دولة قطر كما تراها هي. 

وأضافت المجلة أن توقيع هذه الاتفاقية وإكمال واشنطن والدوحة صفقة المقاتلات بقيمة 12 مليار دولار، سينقل التركيز نحو السعودية ودول الحصار الأخرى رغم التغريدات التي بثها الرئيس الأميركي دونالد ترمب الشهر الماضي.

وأشارت إلى أن الرسائل المتباينة للإدارة الأميركية عن أزمة حصار قطر توضح الطبيعة المعقدة والمتعددة الجوانب للمزاعم ضد الدوحة.

وأوردت أن كثيرا من المراقبين يقولون إن تزعم السعودية لحملة اتهام قطر بدعم "الإرهاب" كمن يبادر لاتهام الآخرين بما يعانيه من عيوب، وإن الرياض دعمت أكثر من أي دولة عربية أخرى "التطرف الفكري المفضي إلى تبني العنف".

وأشارت المجلة إلى تعليق آي سي هاموند مستشار وزير الخارجية الأميركي لشؤون الاتصالات بأن مطالب دول الحصار "طريق ذو اتجاهين"، وتصريح رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بوب كوركر بأن "دعم السعودية للإرهاب يفوق كثيرا ما تفعله قطر"، وإلى موافقة الكونغرس على قانون جاستا "الذي يتضمن أن السعودية لها يد في هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001″، وإلى تأييد ترمب لهذا القانون قبل أن يصبح رئيسا.

واختتمت قائلة إن إدارة ترمب ستواجه بيئة أكثر تحديا في الشرق الأوسط تقلل حجم ما تحققه من أهدافها المرسومة.

المصدر : الصحافة الأميركية