هل خلخل ترمب أواصر التحالف الأميركي الأوروبي؟
فقد أشارت واشنطن بوست -من خلال مقال للكاتبة آن أبليبوم- إلى أن الأشياء قد تغيرت بالنسبة للتحالف الأميركي الأوروبي، وأضافت أن البيت الأبيض لم يقم منذ أكثر من أربعة أشهر بتعيين سفراء في الدول الأوروبية، وأنه لم يقم بملء المناصب الدبلوماسية ذات المستوى العالي، بل إنه لم يعط أي إشارات على أنه سيفعل.
وأضافت أن هؤلاء الموفدين أكدوا التزام الولايات المتحدة تجاه حلف شمال الأطلسي (ناتو) وأنهم تحدثوا عن الروابط والتحالفات القديمة لبلادهم مع أوروبا، وأكدوا أن شيئا لم يتغير.
محاضرات وخلافات
وأشارت الصحيفة إلى أن الأوروبيين كانوا يستمعون لما يقوله الموفدون الأميركيون وأنهم كانوا يتظاهرون بأنهم يصدقون ما يسمعون، ولكنهم كانوا ينتظرون تغريدة يطلقها الرئيس ترمب ليؤكد أو ينفي، والذي بدوره لم يفعل.
وعودة إلى الحاضر، فقد قالت الصحيفة إنه يتبين الآن أن الموفدين لم يكونوا موثوقين، وإن كل شيء قد تغير.
وأوضحت أنه ما أن وصل ترمب بروكسل قبل أيام حتى بدأ يلقي المحاضرات على مسامع حلفائه الأوروبيين المقربين، متهما إياهم بأنهم مدينيون بمبالغ هائلة من المال للناتو ولدافع الضرائب الأميركي.
وأشارت إلى أن ترمب سرعان ما شن هجوما حادا على ألمانيا مهددا بإيقاف صادراتها من السيارات إلى أميركا، وذلك خلال اجتماعه مع عدد من مسؤولي الاتحاد الأوروبي، وأنه وصف الألمان بأنهم سيئون.
من جانب آخر، تساءلت مجلة ذي ناشونال إنترست ما إذا كان ترمب يدفع بميركل لخلق قوة ألمانية عظمى. وأشارت إلى أن ترمب تولى زمام الأمور في بلاده وهو يتمنى في أن يحدث انقساما في الاتحاد الأوروبي.
وتساءلت ناشونال إنترست بالقول: ولكن ماذا لو أدت رئاسة ترمب إلى توحيد الاتحاد الأوروبي بشكل أكبر ضد الولايات المتحدة نفسها؟