ترحيب إسرائيلي بزيارة ترمب وخطاباته
نقلت مراسلة موقع "إن آر جي" شيريت أبيتان-كوهين ردود الفعل الإسرائيلية على زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إسرائيل، وخطاباته السياسية التي ألقاها خلال اليومين الماضيين.
وذكرت أن قادة الائتلاف الحكومي عبروا عن رضاهم لإظهار ترمب الصلات التاريخية بين اليهود وإسرائيل، بينما أبدت المعارضة الإسرائيلية حماسا واضحا تجاه حديث ترمب عن اقتراب تجدد المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
وأشار موقع "إن آر جي" إلى أن وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان ذكر أن ترمب أشار في خطاباته التاريخية للعقبة الحقيقية أمام اتفاق السلام مع الفلسطينيين، وهي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والمناهج التعليمية التي تحض على الكراهية، وتمويل العمليات المسلحة، وليست المستوطنات في الضفة الغربية، لافتا إلى أن خطابات ترمب أظهرت دعما للسياسة الإسرائيلية غير قابل للنقاش.
أما وزيرة الثقافة ميري ريغف، فرأت أن المعاني التاريخية التي تحدث بها ترمب عن صلة الشعب اليهودي بأرض إسرائيل كانت أهم ما ميّز خطابه. وفي السياق نفسه، أوضحت تسيبي حوتوبيلي نائبة وزير الخارجية أن الرئيس الأميركي أشار إلى صداقة حقيقية مع إسرائيل، وتفكير جديد تجاه مستقبل المنطقة بأسرها.
وقالت جوتوبيلي إن ترمب أثار خلال زيارته بيت لحم مسائل عن العمليات المسلحة، ورأى أنها لا تخدم راحة الفلسطينيين، مشيرة في الوقت نفسه إلى رفع ترمب مستوى الحديث عن التحالف الإستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وزير العلوم أوفير أكونيس -من جهته- نبّه لعدم حديث الرئيس الأميركي عن حل الدولتين مع الفلسطينيين، مبينا أن ذلك إنجاز كبير لإسرائيل، وانتصار تاريخي لكل معارضي هذه الفكرة التي وصفها بالخطيرة والخاطئة.
وتحدثت مراسلة موقع "إن آر جي" عن تأثر وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق عمير بيرتس لزيارة ترمب لحائط البراق، وعدّه مشهدا مؤثرا، بالإضافة إلى ما في الخطاب من محبة لإسرائيل، وحرص على أمنها من "أعدائها المتواجدين في إيران وغزة"، والرغبة في تحقيق السلام بين إسرائيل والعرب والفلسطينيين.
من جهتها، رحبت المعارضة الإسرائيلية بتلميح ترمب لإمكانية تجدد المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وعن رغبته في إنهاء الصراع بينهما.
وذكر عضو الكنيست نحمان شاي أن ترمب منح إسرائيل فرصة ذهبية للتقدم لإيجاد حل سياسي مع الفلسطينيين من خلال وعود سياسية وضمانات أمنية كي تشعر بالأمان، وتستطيع الدخول للمفاوضات مع الفلسطينيين وهي في أريحية كاملة.
وفي السياق نفسه، قالت تسيبي ليفني أبرز زعماء المعارضة الإسرائيلية ووزيرة الخارجية السابقة إن ترمب أوضح أن محمود عباس ونتنياهو شريكان للسلام، وعليهما إثبات ذلك.