ترمب ما كان ينبغي له استقبال لافروف بنفسه
لكنها سرعان ما استدركت -من خلال مقال للكاتبين مارك سيماكوفسك ودانييل فاجديتش- بالقول إنه ما كان ينبغي للرئيس أن يستقبل لافروف بنفسه، وذلك لأن هذه الخطوة تتيح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحقيق مآربه التي يريدها بحذافيرها.
وأضافت أنه كان يجدر بترمب السماح لوزير خارجيته ريكس تيلرسون فقط استقبال نظيره لافروف الذي يركب موجة من النشاط الأسبوع الجاري، حيث يزور واشنطن من أجل تعزيز موقف وموقع بلاده تجاه عدد من القضايا في سوريا وأوكرانيا وكوريا الشمالية وكل أنحاء القارة الأوروبية.
وأما الزيارة بحد ذاتها فتمثل مفاجأة وتحذيرا في نفس اللحظة، وذلك حيث إن هذه المشاورات الثنائية بين البلدين قد تنضج وتتوج نهاية المطاف بعقد لقاء على مستوى القمة الصيف الحالي بين الرئيسين ترمب وبوتين.
تحديد أهداف
وتمضي فورين بوليسي بالقول إنه كان أفضل لو تولى تيلرسون زمام الأمور والتقى نظيره الروسي لأن هذه الخطوة تعتبر هامة من أجل معرفة وتقييم ما تريده روسيا بالضبط على مستوى قمة القيادة.
وأما الأهم، فيتمثل في أن الرئيس يحتاج إلى تحديد ما تسعى الولايات المتحدة إلى تحقيقه، وكذلك ما إذا كانت هذه الأهداف قابلة للتحقيق على أرض الواقع، وما إذا كانت تخدم مصالح البلاد على المدى الطويل.
وأضافت أن استخدام الوسائل دون معرفة النهايات الواضحة من شأنه أن يؤدي إلى كارثة، وأنه كان ينبغي للرئيس أن يضع سياسة وإستراتيجية شاملة تجاه روسيا قبل أن يلتقي مباشرة وزير خارجيتها "والأدهى أن هذه الإستراتيجية غائبة بشكل خطير في الوقت الراهن".
كما تحدثت المجلة مطولا بشأن الضربة الصاروخية التي أمر بها ترمب ضد النظام السوري، وبشأن التعقيدات التي تتسم بها الأزمة السورية والأطراف المتورطة فيها، وبشأن الخطوة الروسية لإقامة مناطق خفض التصعيد في البلاد.
بل وطرحت عددا من الاقتراحات التي ينبغي على الولايات المتحدة القيام بها بما يتعلق بسوريا وأكرانيا وقضايا أخرى عالقة أو ساخنة في أنحاء العالم.