نائب بريطاني ينتقد موقف الغرب "المخزي" من الأسد
علق النائب البريطاني المحافظ نيك بولز على مذبحة الكيميائي التي ارتكبها النظام السوري في بلدة خان شيخون بريف إدلب شمال سوريا وقتل وأصيب فيها المئات من المدنيين.
واستهل بولز بالمقارنة بين حالته وهو يتناول بعض العقاقير التي تخفف حالته أثناء علاجه الكيميائي من السرطان وبين تلك المواد السامة التي يلقيها الأسد ويبيد بها شعبه.
كانت لدى البرلمان البريطاني فرصة في عام 2013 لمعاقبة الأسد على استخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه ولتعزيز الحظر العالمي على الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، ولكنه أضاعها بتصويت أغلبيته ضد عمل عسكري |
ويشرح كيف أنه في حالته تستخدم تلك السموم لإنقاذ حياته، والآثار الجانبية تراقب بعناية عن كثب، بينما هذا الحظ لا يتوافر لأبرياء خان شيخون، حيث لا يوجد ما يكفي من الأطباء والممرضين لعلاجهم ولا الأدوية اللازمة لدرء الآثار الجانبية للسموم التي أصيبوا بها، ناهيك عن عدم وجود أي مبنى آمن يؤويهم أو سرير في مستشفى يعالجون فيه.
وانتقد بولز سجل الغرب المخزي من استرضاء الرئيس السوري بشار الأسد، وقال إنه يجعله يشعر بالغضب والخجل، وكيف أنه كانت لدى البرلمان البريطاني فرصة في 29 أغسطس/آب 2013 لمعاقبة الأسد على استخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه ولتعزيز الحظر العالمي على الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، ولكنه أضاعها بتصويت أغلبيته ضد عمل عسكري، وهو ما جعل الرئيس باراك أوباما وقتها يستغل التصويت ذريعة للتراجع عن تطبيق خطة "الخط الأحمر" على الرغم من إعلانه مرارا أن تجاوز هذا الخط سيتطلب ردا عسكريا.
وأشار إلى أن اتفاقية إزالة وتدمير كل مخزونات سوريا من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية التي تكفلت بها روسيا قد انكشفت بأنها كانت تمثيلية، وأن الأمر الآن يستلزم ردا قويا من الغرب، وأن يكون الهدف هو توجيه عقوبة قصيرة ولكن مؤلمة لنظام الأسد وتجنب أي تدخل عسكري طويل الأمد في الحرب الأهلية السورية.