هجوم إلكتروني استهدف 120 مؤسسة إسرائيلية
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن إسرائيل تعرضت مؤخرا لهجوم إلكتروني واسع من دولة معادية، استهدف قطاعها المدني وطال 120 مؤسسة ومنظمة من بينها وزارات حكومية ومؤسسات وشخصيات عامة.
وقالت الصحيفة إن الجهات الأمنية المسؤولة في إسرائيل أجرت فحصا دقيقا ومتابعة مكثفة لمصدر الهجوم وطبيعة الوسائل المستخدمة فيه، مما دفعها لإطلاق حملة إجراءات وخطوات احتياطية على شبكة الإنترنت تحسبا لهجمات جديدة.
ونقلت عن المسؤول في السلطة الوطنية للدفاع عن قطاع السايبر، ألبرتو حسون، أن إسرائيل نجحت في مواجهة الهجوم الإلكتروني الأخير بعد سلسلة من التحقيقات الأمنية أجريت في الأيام القليلة الماضية لمعرفة مصدر الهجوم وأسلوب التنفيذ.
وأضاف حسون أن هذه الهجمة كانت مكثفة على غير العادة، وتعتبر من أكثر الهجمات التي عرفتها إسرائيل قوة وشراسة، وكان هدفها الحقيقي السيطرة على شبكات الحواسيب في الشركات والمؤسسات المستهدفة، مشيرا إلى أن الهجوم انطلق من عدة أماكن في العالم، وليس من مكان واحد.
وأكد أن المصادر التي تقف خلف الهجوم سياسية تريد النيل من إسرائيل بطريقة أو بأخرى، ذلك لأن من العسير على شخص واحد أو جهة بعينها شن مثل هذا الهجوم.
وزعم أن دولة ما هي التي شنت الهجوم، وأن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية منهمكة الآن في معرفة الأهداف الحقيقية من ورائه.
من جهته، حذر رئيس قطاع السايبر في الجيش الإسرائيلي الجنرال يارون روزان، من أن المخاطر التي ينطوي عليها العالم الافتراضي لا تحدها حدود ولا تقيدها قوانين أو مواثيق، وهي تجتاح كل إسرائيل مثل القذائف الصاروخية التي تتنقل من مكان لآخر، مما يتطلب من تل أبيب التأهب للتصدي لمثل هذا الخطر الإستراتيجي.