ضابط إسرائيلي يرصد التطورات الأمنية بالمنطقة والعالم

إسرائيل تقصف للمرة الثانية في يومين مركزا لتجمع قوات النظام وحزب الله اللبناني في سوريا.
إسرائيل تقصف مركزا لتجمع قوات النظام وحزب الله اللبناني في سوريا (الجزيرة)

تداولت الصحافة الإسرائيلية تصريحات خاصة بضابط عسكري إسرائيلي كبير تطرق فيها إلى قضايا تمس أمن إسرائيل، والوضع الإستراتيجي الذي يشغل المنطقة والعالم.

فقد نقلت صحيفة معاريف عن الضابط الذي رفض الكشف عن هويته، أن الجيش الإسرائيلي قام مؤخرا بتدمير أكثر من مئة صاروخ للجيش السوري كانت متجهة لحزب الله اللبناني، زاعما أن الضربة التي وجهها سلاح الجو الإسرائيلي لأهداف داخل سوريا كانت ضرورية ولا مفر منها.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي لديه معلومات دقيقة بشأن استخدام نظام الرئيس السوري بشار الأسد لغاز السارين مؤخرا.

ورغم أن هناك تنسيقا عالي المستوى بين إسرائيل وروسيا في كل ما يتعلق بتطورات الوضع داخل سوريا، فإن تل أبيب لا تبلغ القوات المسلحة الروسية دائما عن أي هجمات تشنها داخل الأراضي السورية، معتبرا أن الوجود الروسي في سوريا من شأنه إضعاف القوات الإيرانية الضالعة في الحرب هناك.

وبشأن الوضع الأمني والسياسي المتوتر في قطاع غزة، قال الضابط الإسرائيلي إنه خلال أيام قليلة لن يكون هناك تيار كهربائي في غزة، وستراقب إسرائيل عن كثب كيف ستتصرف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إزاء هذه المشكلة الإنسانية.

وأشار إلى أن إسرائيل تستخدم أطنانا من المواد المتفجرة ضد أنفاق حماس، وأن التهديد الذي تمثله حماس في غزة أكثر خطورة من ذلك الذي يتربص بإسرائيل من حزب الله على الحدود الشمالية.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن الجنرال نفسه إعرابه عن خشيته من أن يؤثر التوتر المتصاعد بين الولايات لمتحدة وكوريا الشمالية بشأن برنامج الأخيرة النووي على الأوضاع الأمنية في إسرائيل، لأن هذا التوتر -برأيه- قد يشغل واشنطن عن الانخراط في المشاكل بالشرق الأوسط.

وعن الانتخابات الرئاسية في إيران، قال الضابط الكبير إن مرشح المحافظين إبراهيم رئيسي شخصية متطرفة جدا، والانتخابات هذه لها أهمية خاصة، لأنه عقب صعود أحمدي نجاد في 2005، تأثرت خطط الجيش الإسرائيلي، وصعدت إيران إلى صدر اهتمامات الأجندة الإسرائيلية، وهو ما يمكن أن يتكرر مجددا هذه المرة.

وزعم في تصريح خص به هذه المرة موقع ويللا الإخباري أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يحاول من خلال خطواته الأخيرة في غزة حشر حماس في زاوية ضيقة، مؤكدا تشابك المصالح بين تل أبيب ورام الله.

وعن الهجمات التي يشنها فلسطينيون، قال الضابط إن معظم منفذيها الذين قتلوا إسرائيليين منذ بداية العام الجاري يحملون بطاقات هوية زرقاء، وهم من العرب داخل إسرائيل أو شرقي القدس.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية