تزايد مظاهر المقاومة الفلسطينية بسجون الاحتلال
فقد نشرت الصحيفة مقالا للكاتب داوود كُتّاب قال فيه إنه مع مضي عشرات السنين على الاحتلال العسكري الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، فإن الفلسطينيين بدؤوا يفقدون الأمل في تسوية عبر المفاوضات برعاية دولية.
وأضاف أن أجواء السخط هذه في أوساط الفلسطينيين لم توقف الرغبة لديهم في السعي لنيل الحرية والاستقلال، وأن عددا متزايدا منهم بدأ يستخدم أعمال مقاومة دون عنف، وذلك من أجل إبقاء شعلة الأمل مضاءة، ومن أجل تذكير الإسرائيليين والعالم بأهمية الحل السلمي الذي ينهي الاحتلال.
وأشار إلى أنه من هذا المنطلق، فإن مظاهر للمقاومة بدأت تنتشر في أوساط الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، حيث يقبع نحو 6500 سجين فلسطيني من بينهم ثلاثمئة طفل وخمسمئة سجين محتجزين دون محاكمة، وذلك بناء على أوامر إدارية، ومن بينهم كذلك 13 نائبا منتخبا.
تضامن واسع
وقال الكاتب إن نحو خمسمئة سجين فلسطيني بدؤوا إضرابا مفتوحا عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية، وذلك في يوم الأسير الفلسطيني الموافق للسابع عشر من أبريل/نيسان الجاري بقيادة عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" مروان البرغوثي وبهدف تحسين الظروف المعيشية للمعتقلين.
وأشار إلى أن منظمة العفو الدولية دعمت الخطوة التي قام بها الأسرى الفلسطينيون وأنها دعت إسرائيل إلى وضع حد للسياسات "غير القانونية والقاسية" ضد السجناء الإسرائيليين.
وأضاف أن إسرائيل تخشى انتشار هذا النوع من المقاومة الفلسطينية وأنها سعت لمنع استمراره، وأنها اتخذت إجراءات عقابية ضد السجناء الفلسطينيين ووضعت عددا من قياداتهم بمن فيهم البرغوثي في زنازين انفرادية.
وأشار الكاتب إلى أن الإضراب عن الطعام في أوساط السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يلقى دعما واسعا على مستوى فلسطين وأنحاء العالم، وأن رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله زار خيمة تضامنية في مدينة جنين في الضفة الغربية الثلاثاء الماضي.
وأضاف أن المحامين الذين لم يسمح لهم بلقاء موكليهم من السجناء الفلسطينيين علقوا حضورهم أمام المحاكم الإسرائيلية، وأن عشرات التظاهرات في فلسطين وأنحاء العالم تخرج دعما للسجناء المضربين عن الطعام.
وأشار الكاتب إلى أن الدعم الدولي للفلسطينيين آخذ بالازدياد على كافة الأصعدة وفي مجالات مختلفة.