سفراء أجانب يقاطعون جولة إسرائيلية بشرقي القدس

صورة من إحدى الوقفات الداعية إلى مقاطعة إسرائيل : تشهد حملة مقاطعة إسرائيل العديد من العراقيل ولكن النشطاء مصممون على مواصلات حملاتهم
إحدى الوقفات الداعية إلى مقاطعة إسرائيل (الجزيرة-أرشيف)

قالت المراسلة السياسية لموقع "ويلا" الإخباري تال شيلو إن عددا من السفراء الأجانب في إسرائيل قاطعوا جولة ميدانية نظمتها نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية تسيفي حوتوبيلي، بمناسبة مرور خمسين عاما على حرب الأيام الستة عام 1967، واحتلال مدينة القدس.

وأضافت شيلو أن الدعوة وجهت إلى ثمانين سفيرا أجنبيا في تل أبيب، لكن 15 منهم فقط لبى الدعوة، وهم من دول شرق آسيا وأميركا اللاتينية وأفريقيا، في حين قرر سفراء أوروبا مقاطعة الجولة لأنها حصلت خارج الخط الأخضر.

وأشارت إلى أن الجولة قامت بها وزارة الخارجية ضمن حملة سياسية بمناسبة مرور نصف قرن على حرب حزيران، حيث تمت دعوة ثمانين سفيرا ورئيس قنصلية في إسرائيل. وتركزت الجولة في تلة "الذخيرة" -المعروفة باسمها الإسرائيلي "جفعات تحموشوت"- الواقعة في القدس الشرقية، دون أن يحضر أي سفير من الدول الكبرى حول العالم مثل روسيا والصين والهند أو دول الاتحاد الأوروبي.

وقد بدأت حوتوبيلي حملة دعائية إعلامية في هذه المناسبة، دون وصول أي من السفراء الأجانب الذين لا تعترف دولهم بسيادة إسرائيل على شرقي القدس، ولا يقومون بزيارات رسمية إليها، كما لا يزورون المكاتب الحكومية والوزارات الإسرائيلية الموجودة في هذه المنطقة.

وبينما قاطع غالبية السفراء الغربيين هذه الجولة الميدانية، فإن أهم السفراء الذين شاركوا فيها يمثلون دول سريلانكا والفلبين وأنغولا والدومينيكان وكوستاريكا وكينيا والكونغو وإثيوبيا وميانمار وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا ورواندا وألبانيا. كما وصل دبلوماسي بلغاري وليس السفير شخصيا، بجانب مساعد سفير جمهورية بنما.

وشكرت حوتوبيلي السفراء الذين شاركوا في الجولة، بينما خاطبت أولئك الذين قاطعوها بالقول إن المسافة الفاصلة بين مكتب وزارة الخارجية ومكان الجولة لا يتجاوز عشر دقائق، ودافعت في نفس الوقت عن مزاعمها ببقاء القدس تحت السيادة الإسرائيلية، واعتبرت أن "الجولة تعبر عن الرسالة التي تريد إسرائيل توجيهها إلى العالم، ببقاء القدس موحدة".

المصدر : الصحافة الإسرائيلية