تايمز: ماكماستر معارض لروسيا بنسبة 100%

Newly named National Security Adviser Army Lt. Gen. H.R. McMaster listens as U.S. President Donald Trump makes the announcement at his Mar-a-Lago estate in Palm Beach, Florida U.S. February 20, 2017. REUTERS/Kevin Lamarque
ماكماستر يستمع عندما أعلن ترمب بفلوريدا الأحد الماضي اختياره مستشارا للأمن القومي (رويترز)
قالت صحيفة تايمز إن الجنرال هيربرت ماكماستر الذي اختاره الرئيس الأميركي دونالد ترمب مستشارا للأمن القومي معارض لروسيا بنسبة 100%، وإن اختياره كان محل إشادة وترحيب من أشد منتقدي ترمب ومؤسسة الحزب الجمهوري.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها إن تعيين ماكماستر (54 عاما) عزز الآمال بأن البيت الأبيض يقوم بمراجعة تفكيره في مظهر الصداقة الذي يبديه تجاه موسكو.

وأوردت أن عضو مجلس الشيوخ الأميركي رئيس لجنة القوات المسلحة بالمجلس جون ماكين وهو من أشد المنتقدين لترمب وإعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أشاد بماكماستر واصفا إياه بأنه مفكر حقيقي وصادق وذو شخصية مستقيمة وقدرات عالية، مضيفا أنه يشيد أيضا بترمب لاختياره هذا وبخياراته الأخرى لمناصب الأمن القومي.

كذلك قال المعارض القوي الآخر لترمب السناتور ليندسي غراهام إن ماكماستر يدرك التهديدات والتحديات التي تواجهها الولايات المتحدة.

ووصف مايكل ماكفول السفير الأميركي لدى روسيا خلال فترة حكم الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ماكماستر بأنه رائع وأنه لا يخشى التعبير عن اختلافه مع رئيسه.

وأشارت الصحيفة إلى أن الكرملين لم يعلق على اختيار ماكماستر، وإلى أن العضو البارز بلجنة الدفاع بالبرلمان الروسي فرانز كلنتسيفتش وصف ماكماستر بأنه "مهدد لروسيا بنسبة 100%" وحذر من بدء سياسة جديدة بالبيت الأبيض تتسم بالخوف من روسيا.

قنوط بموسكو
وعلقت بأن تصريح كلنتسيفتش يعكس الفزع والقنوط الواسعين في موسكو بسبب إبعاد الجنرال مايكل فلين، مضيفة أن كبار أعضاء البرلمان الروسي يتوقعون أن تتضاءل احتمالات وفاء ترمب بوعوده بتحسين العلاقات الأميركية الروسية.

وأوردت كثيرا من المعلومات عن ماكماستر تثبت اهتمامه الكبير بـ "الخطر الروسي على الولايات المتحدة والعالم"، وعلى سبيل المثال أنه أشرف على دراسة في البنتاغون العام الماضي حول أفضل السبل التي يمكن أن تواجه بها القوات الأميركية تهديدا روسيا.

ونسبت الصحيفة لماكماستر قوله إن المؤرخين في الغالب سيعتبرون غزو روسيا لأوكرانيا عام 2014 الحادثة التي أنهت مرحلة ما بعد الحرب الباردة، وقوله أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي العام الماضي إن روسيا تهدد للنظام العالمي وإنها استغلت انشغال أميركا بالعمليات العسكرية في أفغانستان والعراق لتطوير قواتها وتحديث معداتها، الأمر الذي اتضح جليا في غزوها أوكرانيا.

وقالت إن إدراكه للخطر الروسي من الممكن أن يضعه في موقف مخالف بحدة للتفكير السائد في البيت الأبيض.

وكان المتحدث باسم البيت الأبيض سين سبايسر قد صرح بأن ماكماستر سيكون مسؤولا تماما عن التعيينات بمجلس الأمن القومي، لكنه لم يكن واضحا عندما سأله الصحفيون عن إمكانية أن يبعد ماكماستر عضو مجلس الأمن القومي وكبير الإستراتيجيين بالبيت الأبيض اليميني ستيفن بانون من المجلس.

المصدر : تايمز