كاتبة أميركية: قيام دولة فلسطين تهديد لوجود إسرائيل

A view of Jerusalem's Old City with its distinctive golden Dome of the Rock, one of the holiest sites in the Islamic world on the Hareem el-Sharif (The Noble Sanctuary), known to Jews as the Temple Mount, 15 January 2017, looking from the Mount of Olives in East Jerusalem where ultra-Orthodox Jews (foreground) walk among the thousands of Jewish graves in the Mount of Olives cemetery. The al-Aqsa Mosque is left of the Dome, the Jewish Quarter behind that, and the Moslem
منظر للقدس القديمة وقبة الصخرة الشهر الماضي (الأوروبية)

قالت الكاتبة الأميركية زيفا دال -في مقال نشرته صحيفة واشنطن تايمز- إن فكرة إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل فكرة خطرة على أمن ووجود إسرائيل مثل خطورة "الاتفاق النووي مع إيران"، مضيفة أن التاريخ يقول إن مبادلة الأرض بالسلام لا تحل أي صراع.

وأضافت الكاتبة -التي تحاضر في العلاقات الأميركية الإسرائيلية والعداء للسامية بالجامعات ومراكز البحث الأميركية- أن الفلسطينيين "يزعمون" أن أرض إسرائيل جميعها هي أرضهم، مشيرة إلى أن افتتاحية بإحدى الصحف التابعة للسلطة الفلسطينية أوضحت خلال العام الماضي "بما لا يدع مجالا للشك هذا الزعم"، وأوردت أن الفلسطينيين يؤمنون بأن اليهود لا مكان لهم في الشرق الأوسط المسلم.

وذكرت أن الفلسطينيين رفضوا طوال العقود الماضية قيام دولة عربية إلى جانب دولة يهودية، فقد رفضوا ذلك عندما عرضه عليهم البريطانيون عام 1937، وعندما عرضته الأمم المتحدة في 1947 وفي 2000 وفي 2001 وفي 2008، أما اليهود فوافقوا "رغم الهجمات العسكرية ضدهم في 1948 و1967 و1973".

الحكم الذاتي
وزعمت الكاتبة أن إسرائيل منحت الفلسطينيين السلطة لحكم 98% من الفلسطينيين في "المناطق المتنازع عليها" وقطاع غزة، وأن السلطة الفلسطينية أصبحت حاليا مسؤولة تماما عن الحياة المدنية للسكان الفلسطينيين ومؤسساتهم الحكومية والأمن الداخلي والانتخابات، لكنهم ظلوا يرفضون هذا الحكم الذاتي.

وقالت أيضا إن الفلسطينيين قسّموا أنفسهم بين سلطة فلسطينية دكتاتورية برئاسة محمود عباس في "المناطق المتنازع عليها"، وسلطة "دينية إرهابية" بقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة؛ مشيرة إلى أنه لولا دعم إسرائيل للسلطة الفلسطينية لكانت حماس استولت على السلطة في المناطق التي يسيطر عليها عباس.

واستمرت الكاتبة في قولها إنه لا يوجد أي احتمال لتوصل الطرفين الفلسطينيين إلى حل خلافاتهما والعيش بسلام مع إسرائيل.

إحصاءات
وأوردت دال إحصاءات لتثبت إن الفلسطينيين -ونتيجة "لغسيل الدماغ الطويل الأمد"- أصبحوا يرفضون رفضا مطلقا فكرة وجود إسرائيل.

وقالت إن استطلاعات الرأي في "الأراضي التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية" وقطاع غزة خلال العام الماضي تثبت ما ذهبت إليه، إذ يرفض 57% من الفلسطينيين الاعتراف المتبادل بين فلسطين وإسرائيل، ويرفض 62% قيام دولة فلسطينية في قطاع غزة و"يهودا والسامرة" إلا إذا لم تتسلم إسرائيل أرضا غرب خط الهدنة، ويرفض أكثر من ثلثي الفلسطينيين أن تكون القدس الغربية عاصمة لإسرائيل، ويرفض 67% أن تكون لإسرائيل السيادة على حارة اليهود والحائط الغربي، ويرفض 67% الاعتراف بإسرائيل دولة لليهود حتى إذا أدى ذلك للسلام.

المصدر : واشنطن تايمز