إندبندنت: قلق فلسطيني عميق من لقاء ترمب بنتنياهو

صورة نشرتها يديعوت أحرنوت لنشطاء حركة المقاطعة يرفعون شعارات مؤيدة للقضية الفلسطينية أثناء إلقاء سفير إسرائيل بالأمم المتحدة محاضرة
ناشطو حركة المقاطعة يرفعون شعارات مؤيدة للقضية الفلسطينية (الصحافة الإسرائيلية)

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن الفلسطينيين يشعرون بقلق عميق من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن وعلاقته بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، لأن حكومة إسرائيل اليمينية المتطرفة تأمل منها الحصول على ضوء أخضر صريح لبناء مزيد من المستوطنات.

وقال الحقوقي الفلسطيني عمر البرغوثي في مقال له بالصحيفة إن الحكومة الإسرائيلية كانت في حالة سكر ونشوة بالسلطة والإفلات من العقاب منذ وصول ترمب إلى الرئاسة، وسرعان ما خلعت قناعها الزائف الداعم لحل الدولتين المزعوم وراحت تتحرك بسرعة مذهلة لبناء ما أمكن من المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما جعل وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت يعتبر فوز ترمب "فرصة ذهبية لإسرائيل" ليعلن أن "عصر الدولة الفلسطينية قد انتهى".

ومع ذلك استنكرت السناتورة الأميركية ديان فاينشتاين، وهي مؤيدة قوية لإسرائيل، القانون الإسرائيلي الذي صدر بأثر رجعي ليقنن المستوطنات التي بنيت على الأراضي الفلسطينية الخاصة المصادرة بأنه "استيلاء وحشي على الأراضي"، بينما حذر الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين من أن هذا القانون يمكن أن يجعل إسرائيل "تبدو كدولة فصل عنصري".

وأشار البرغوثي إلى أن التحديات الخطيرة التي تواجه الفلسطينيين متشابكة وأن ترمب وفريقه استغلوا القوانين والسياسات التمييزية الإسرائيلية لتبرير حماسته لبناء جداره العنصري مع المكسيك ومعاداته للمهاجرين واللاجئين، والتنميط العنصري في الولايات المتحدة.

وأكد أهمية أسلوب المقاطعة الذي يتخذه بعض الأميركيين البارزين لمعارضة أجندة ترمب العنصرية، وأن الفلسطينيين ومؤيديهم سيواصلون استخدام هذه الأساليب للضغط على إسرائيل لإنهاء إنكارها لحقوق الشعب الفلسطيني.

وختم الكاتب بدراسة استقصائية لمؤسسة بروكينغز في نهاية عام 2016 أفادت بأن 46% من الأميركيين و60% من الديمقراطيين يؤيدون فرض عقوبات أو اتخاذ تدابير أشد ضد إسرائيل لوقف مستوطناتها غير القانونية.

المصدر : إندبندنت