الصين وروسيا قد تحاربان أميركا إذا غزت كوريا الشمالية

PYEONGTAEK, SOUTH KOREA - FEBRUARY 17: Four U.S. F-22 stealth fighters fly over Osan Air Base on February 17, 2016 in Pyeongtaek, South Korea. U.S. military has deployed four F-22 stealth fighter jets to the Korean Peninsula as another response to North Korea's nuclear and missile threats. (Photo by Jeon Heon-Kyun-Pool/Getty Images)
مقاتلات أميركية تحلق فوق قاعدة أوسان الجوية في سماء شبه الجزيرة الكورية (غيتي)

قال مسؤولان عسكريان صينيان سابقان إن الصين وروسيا قد تخططان لمهاجمة القوات الأميركية في حال اندلاع حرب (محتملة) في شبه الجزيرة الكورية المجاورة.

فقد حذر الفريق وانغ هونغ غوانغ نائب القائد السابق لمنطقة نانجينغ العسكرية الغربية، من أن "الحرب في شبه الجزيرة الكورية قد تنفجر في أي وقت من الآن وحتى مارس/آذار من العام القادم".

وأشارت مجلة نيوزويك إلى أن تصريحات غوانغ جاءت خلال مؤتمر استضافته صحيفة "ذي غلوبال تايمز" التابعة للحزب الشيوعي الحاكم يوم السبت الماضي، وفي اليوم التالي توسعت الصحيفة القومية في تصريحات الفريق المتقاعد برأي معمق من الخبير العسكري الصيني سونغ تشون بينغ، الذي قال إن الصين يمكن أن تشتبك مع القوات الأميركية إذا ما شكلت تهديدا.

وقال بينغ إن "الصين ينبغي أن تكون مستعدة نفسيا لحرب كورية محتملة، ويجب حشد مناطق شمال شرق الصين من أجل ذلك"، وأضاف أن "هذه التعبئة لا تهدف إلى شن حرب، بل لأغراض دفاعية".

واستطرد بأن هذه الأغراض الدفاعية من المحتمل أن تشمل خططا طارئة للثأر من أي انتهاك للسيادة الصينية بغزو القوات الأميركية.

المناورات المتقدمة التي أجرتها الصين وروسيا في بكين كانت في الواقع جهدا مشتركا من جانب المنافسين العسكريين الرئيسيين للولايات المتحدة، للدفاع ضد أمر هجوم محتمل من قبل الرئيس دونالد ترمب

وفي مقابلة منفصلة مع صحيفة "ذي ساوث تشاينا مورنينغ بوست"، قال بينغ أيضا إن المناورات المتقدمة المضادة للصواريخ التي أجرتها الصين وروسيا في اليوم نفسه في بكين، كانت في الواقع جهدا مشتركا من جانب المنافسين العسكريين الرئيسيين للولايات المتحدة، للدفاع ضد أمر هجوم محتمل من قبل الرئيس دونالد ترمب الذي تزايد شجاره مع رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون منذ توليه منصبه في يناير/كانون الثاني.

وأشارت المجلة إلى أن الصين وروسيا قد شاركتا الولايات المتحدة في إدانة ترسانة الأسلحة البالستية والنووية لكوريا الشمالية، التي تجادل بأنها ضرورية للدفاع ضد محاولة أميركا للإطاحة بكيم؛ ولكن بكين وموسكو عارضتا بشدة وجود جيش أميركي توسعي في منطقة آسيا الباسيفيك.

وقال سونغ "إن الهدف الرئيسي من المناورات المشتركة بين الصين وروسيا هو الولايات المتحدة التي تمتلك صواريخ بالستية وكروز يمكن أن تشكل تهديدا حقيقا لكل من بكين وموسكو".

وأضاف أن "الصين وروسيا أرادتا استخدام هذه المناورات المشتركة للردع الإستراتيجي، وهما تريدان دفع الولايات المتحدة لسحب نظام دفاعها الصاروخي (ثاد) من منطقة شبه الجزيرة الكورية".

وتجدر الإشارة إلى أن نظام ثاد هذا أصبح تشغيليا بالكامل في كوريا الجنوبية في وقت سابق من هذا العام، وقالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن نظام ثاد ضروري لحماية حليف الولايات المتحدة من هجوم صاروخي محتمل من منافستها الشمالية. لكن الصين وروسيا انتقدتا النظام بأنه يقوض أمنهما القومي.

المصدر : نيوزويك