"ثاد".. صائد الصواريخ البالستية

A Terminal High Altitude Area Defense (THAAD) interceptor is launched during a successful intercept test, in this undated handout photo provided by the U.S. Department of Defense, Missile Defense Agency. THAAD provides the U.S. military a land-based, mobile capability to defend against short- and medium-range ballistic missiles, intercepting incoming missiles inside and outside the earth's atmosphere. REUTERS/U.S. Department of Defense, Missile Defense Agency/Handout v
بطارية نظام "ثاد" تحمل من ستة إلى ثمانية صواريخ (رويترز)

"ثاد" منظومة دفاع جوي مضادة للصواريخ، يمكنها اعتراض الصواريخ البالستية والمتوسطة في ارتفاعات قصوى، وتستخدمها الولايات المتحدة الأميركية وعدد من حلفائها، لكن الصين وروسيا تعارضان نشرها في كوريا الجنوبية.

ويعود تصميم نظام ثاد إلى عام 1990 عندما اختارت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) شركة لوكهيد مارتن لتزويد الجيش الأميركي بهذا النظام، الذي خرج إلى النور عام 1992، بينما جرت أول تجربة على النظام عام 1995.

وبعد ست تجارب فاشلة نجحت أول تجربة اعتراضية عام 1999.

الخصائص
يتكون نظام ثاد من قاذف صاروخي متحرك مجهز على عربة يبلغ طولها 12 مترا وعرضها 3.2 أمتار، بالإضافة إلى قذيفة اعتراضية مزودة بمستشعرات وحاسوب قادر على التمييز بين الأهداف الحقيقية والكاذبة، ومحطة رادار كشف وتتبع، ومركز قيادة وسيطرة متحرك.

ومنصة إطلاق ثاد مجهزة بالقاذفات، تحمل كل منها من ستة إلى ثمانية صواريخ، إضافة إلى رادار.

وهو نظام قابل للنقل والنشر بسرعة، وقد برهن على قدراته في العديد من التجارب الناجحة.

يستخدم ثاد تكنولوجيا "اضرب لتقتل" التي تدمر فيها الطاقة الحركية رؤوس الصواريخ القادمة، ويستطيع إسقاط الصواريخ البالستية قصيرة ومتوسطة المدى خلال المرحلة النهائية من رحلتها.

يبلغ نطاق فعالية ثاد مئتي كيلومترا، وقد يصل ارتفاعه إلى 150 كيلومترا. 

كيف يعمل؟
عندما يطلق العدو صاروخا يكتشفه رادار ثاد، فيقوم بنقل المعلومات إلى القيادة والتحكم، وبعدها يعطي نظام ثاد أوامر بشن صاروخ اعتراضي، ليطلق هذا الصاروخ على قذيفة العدو، التي يتم تدميرها في المرحلة النهائية من رحلتها.

الاستخدام
استخدمت الولايات المتحدة نظام ثاد الصاروخي سنوات لحماية وحداتها العسكرية في أماكن مثل هاواي، وغوام، وهي جزيرة واقعة في غرب المحيط الهادي، وذلك كإجراء احترازي ضد أي هجمات محتملة من كوريا الشمالية.

ووقعت واشنطن نهاية عام 2011 العقد الأول من نوعه على مستوى العالم لأنظمة الدفاع الصاروخي، تحصل بموجبه الإمارات على بطاريتي صواريخ مضادة للصواريخ من نوع ثاد إلى جانب 96 صاروخاً، ومجموعة من الرادارات الخاصة.

وكشفت واشنطن وكوريا الجنوبية في يوليو/تموز 2016 عن اتفاق لنشر منظومة ثاد في كوريا الجنوبية لحماية سول من تهديدات كوريا الشمالية الصاروخية والنووية.

وفي فبراير/شباط 2017 اعترضت بكين بشكل قاطع على نشر نظام الدفاع الصاروخي الأميركي في كوريا الجنوبية، بعد أن قالت سول إن مسؤوليها الدفاعيين وافقوا على نشر النظام لمواجهة التهديد الذي تمثله الصواريخ الكورية الشمالية. 

من جهتها، أعربت روسيا في وقت سابق عن قلقها من نشر نظام ثاد الصاروخي، بحجة أن راداره قد يخترق أجواءها.

ورغم الاعتراض الصيني، بدأت واشنطن في أبريل/نيسان 2017 نشر منظومة ثاد في سول، حيث كشفت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن بدء نشر بطارية من المنظومة في 25 أبريل/نيسان 2017 بنقل الأجزاء الرئيسية، ومنها ست منصات للإطلاق ورادار وصواريخ مضادة، في بلدة سيونغجو (جنوب شرقي سول).

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية