لوموند: أدلة على تخلي المعارضة عن شرط رحيل الأسد

Saudi Foreign Minister Adel al-Jubeir poses for a group photo during a Syrian opposition meeting in Riyadh, Saudi Arabia, November 22, 2017. REUTERS/Faisal Al Nasser
تطور الأحداث في سوريا يدل على أن أفكار موسكو ونظرتها للحل في تقدم (رويترز)
قالت صحيفة لوموند إن الرسالة الضمنية التي بعثتها الرياض وموسكو إلى قوى المعارضة لدى اجتماعها في الرياض الأسبوع الماضي هو أن عليها تشكيل وفد موحد وخفض سقف مطالبها بشأن رحيل الرئيس بشار الأسد.

وهما شرطان يرى الدبلوماسيون المشاركون في العملية أنهما ضروريان لضمان عدم تحول محادثات السلام المقرر أن تبدأ يوم الثلاثاء 28 نوفمبر/شرين الثاني في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، إلى حوار للصم، كما كان مصير سابقاتها.

وحسب مراسل لوموند في بيروت بنيامين بارت فإن الــ150 معارضا الذين شاركوا في تلك المفاوضات نفذوا ما طلب منهم، فشكلوا لجنة جديدة ممثلة للمعارضة السورية تضم 36 عضوا من بينهم أعضاء في منصتي القاهرة وموسكو، اللتين تحظيان بتأييد موسكو، وهما أقرب إلى النظرة السورية من المجلس الوطني السوري المدعوم غربيا.

وقد وردت مسألة رحيل الدكتاتور السوري -كما وصفه الكاتب- في البيان الختامي لاجتماع الرياض بطريقة "ملتوية" كما لو كان "طموحا عاما وليس شرطا مسبقا ملحا".

ورأى بارت في تشكيل هذه اللجنة والبيان الختامي للاجتماع طريقة للإقرار ضمنيا بفشل الثورة السورية دون رفع الرايات البيضاء، ونقل في هذا الصد عن دبلوماسي غربي حضر المفاوضات قوله إن الذي حصل هو "صيغة فضفاضة جمعت كل حساسيات المعارضة".

ولاحظ الكاتب في تطور الأحداث تقدما لأفكار موسكو ونظرتها للحل، ونبه في هذا الإطار إلى صعود نجم رجل الأعمال خالد المحاميد الذي كان يشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار ذات العلاقة بالروس وأصبح اليوم أحد نواب رئيس وفد المفاوضات طبيب القلب نصر الحريري.

وأضاف أن المحاميد ارتكب فضيحة هذا الصيف عندما قال إن المعارضة فقدت الحرب وإن الوقت قد حان لتغيير نهجها، وهو ما ردت عليه المعارضة بطرده من المجلس الأعلى الوطني، "ولا شك أن عودته مبجلا دليل واضح على تقدم أفكار موسكو داخل المعارضة السورية"، على حد تعبير المراسل.

المصدر : لوموند