لماذا صمتت سو تشي على مجازر الروهينغا؟
وقالت الصحيفة في مقال نشرته للكاتبين نيهاريكا ماندونا وجيمس هوكواي إن سبب صمتها وعدم معارضتها للحملة العسكرية على الروهينغا في ميانمار، ربما يعود إلى تعاطفها مع الأغلبية البوذية في البلاد.
وكشفت عن أن سو تشي سبق أن التقت أحد الدبلوماسيين الكبار العام الماضي، وأعربت حينها عن دهشتها من الكيفية التي استطاع بها المسلمون السيطرة على دولة في جنوب شرق آسيا ممثلة في إندونيسيا، وذلك بعد أن كانوا يشكلون أقلية فيها على مدار قرون.
ونسبت إليها القول -بحسب أحد المطلعين على المناقشة- إن بلادها ميانمار لا تريد أن تواجه مثل هذه الحال، وأضافت أن المسلمين كانوا يمثلون الأغلبية في بعض المناطق بالرغم من أنهم لا يشكلون سوى 4% من مجموع السكان.
وأشارت الصحيفة إلى هروب مئات الآلاف من مسلمي أقلية الروهينغا في الأسابيع الأخيرة من ميانمار، وذلك في أعقاب تعرض مدنهم وقراهم في ولاية راخين الغربية إلى حملة حولتها إلى مناطق تسكنها الأشباح.
وأضافت أن المسلمين الروهنغيين الفارين إلى بنغلاديش رووا كيف هدم الجنود في ميانمار منازلهم، وتحدثوا عن تعرضهم لإطلاق النار والاغتصاب، وسط أبناء عن مقتل أكثر من ثلاثة آلاف منهم منذ الحملة عليهم في 25 أغسطس/آب الماضي.
وعودة إلى صمت سو تشي إزاء معاناة أقلية الروهينغا، فقد قالت الصحيفة إن مستشارة الدولة -وفقا لمقربين منها- لم تتحدث بقوة أكبر خشية أن تتعارض تصريحاتها مع توجهات الجيش الذي سبق أن أدار البلاد ولا يزال يتمتع بسلطة كبيرة، وخشية أن تعرض أهدافها -المتمثلة في سعيها لتحقيق الديمقراطية بعد سنوات من النضال- للخطر.