تلغراف: إيران تواصل إشاعة الفوضى بالشرق الأوسط

الموسوعة - TEHRAN, IRAN - MARCH 4: 15th meeting of the Assembly of Experts starts with the attendance of 74 members in Tehran, Iran on March 4, 2014. President of the Assembly of Experts Ayatollah Mohammad Reza Mehdevi Keni makes opening speech. President of Iran Hassan Rouhani, chairman of the Expediency Discernment Council of Iran Akbar Hashemi Rafsanjani, head of the judicial system of Iran Sadeq Ardeshir Amoli Larijani, Iran Intelligence Minister Mahmoud Alavi attend the meeting.
ديلي تلغراف: تصرفات حكومة طهران ليست جادة في تحسين علاقاتها مع العالم الخارجي (غيتي)
يرى الكاتب كون كوغلين أن ما سيعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في وقت لاحق من هذا الأسبوع بشأن الاتفاق النووي، قد يُدخِل أميركا في مواجهة جديدة مع إيران، حيث إن من المتوقع أن يعلن عن نهجه الجديد وأنه غير مستعد للتصديق على أن طهران تمتثل للاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 وكان من المفترض أن ينهي عقودا من العداء بسبب "هاجس الملالي" في هذا البلد لتطوير أسلحة نووية.

وقال كوغلين في مقاله بصحيفة ديلي تلغراف إن عدم المصادقة على الاتفاق لا ينبغي أن يكون مفاجأة، نظرا لأن ترمب قد أظهر بوضوح ازدراءه للاتفاق الذي يسميه "أسوأ صفقة على الإطلاق"، بالرغم من إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية التزام إيران فنيا ببنوده.

ولكن لفهم سبب إصرار ترمب على اتخاذ هذا الموقف التصادمي مع إيران، من المهم النظر إلى ما هو أبعد من الحدود الضيقة للاتفاق، وإلى "النفوذ الخبيث" الذي تواصل طهران ممارسته في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

ويعتقد الكاتب أن أصل غضب ترمب من إيران هو أن "الملالي" ربما يكونون قد التزموا حرفيا بالاتفاق النووي، إلا أنهم بذلوا القليل من الجهد لتبني روح التعاون والمشاركة البناءة مع الغرب التي كان من المفترض أن يولدها الاتفاق. وعلى العكس من ذلك، يبدو أن الاتفاق أعطى الحرس الثوري الإيراني فرصة جديدة للحياة.

لفهم سبب إصرار ترمب على اتخاذ هذا الموقف التصادمي مع إيران، من المهم النظر إلى ما هو أبعد من الحدود الضيقة للاتفاق، وإلى "النفوذ الخبيث" الذي تواصل طهران ممارسته في جميع أنحاء الشرق الأوسط

فوضى إقليمية
وبدلا من نزع فتيل التوترات الإقليمية، استخدم الإيرانيون مليارات الدولارات من الثروة التي جمعوها من رفع العقوبات لتكثيف جهودهم للتسبب بالمزيد من الفوضى الإقليمية. كما أن نجاح إيران في قلب الأوضاع في سوريا أدى أيضا إلى زيادة دعم طهران لحزب الله اللبناني الذي سبب وجوده الوحيد هو تهديد الحدود الشمالية لإسرائيل.

ويضيف كوغلين أن العملاء الإيرانيين كانوا نشيطين في محاولة تقويض الدول الموالية للغرب مثل البحرين والسعودية، كما أن "اليد الحاقدة" لإيران موجودة أيضا في اليمن حيث كان استمرار الحرس الثوري في شحن الأسلحة للمتمردين الحوثيين المناهضين للحكومة عاملا مهما في تدني البلاد إلى هذا الدرك من الفوضى.

ومشاركة إيران في الصراع هي من الأسباب التي تقدر منظمة الصحة العالمية أن السبب وراء كون أكثر من ربع الأطفال اليمنيين دون سن الخامسة معرضين لخطر الإصابة بالكوليرا.

كما يجب أن يضاف إلى ذلك تدخل إيران المستمر في العراق، الذي لا تزال من خلاله تعزز طموحاتها في بناء طريق سريع من النفوذ الشيعي يمتد من طهران إلى شرق البحر الأبيض المتوسط.

وخلصت الصحيفة إلى أن قرار ترمب عدم المصادقة على الاتفاق النووي يجب أن ينظر إليه في سياق عداء إيران المستمر للولايات المتحدة وحلفائها، وأن إيران إذا كانت جادة فعلا بشأن فتح صفحة جديدة في علاقاتها مع الغرب، فستقوم بأكثر من مجرد مراعاة التفاصيل الفنية للاتفاق.

وختمت بأن هذه ليست تصرفات حكومة جادة في تحسين علاقاتها مع العالم الخارجي، وأنها سلوك نظام طهران لا يزال معاديا للغرب وحلفائه سواء في وجود أسلحة نووية أو عدم وجودها.

المصدر : تلغراف