تضامن مع قائد جيش الاحتلال بعد حملة تحريض
قاد عدد من جنرالات وضباط في الجيش الإسرائيلي حملة للتضامن مع رئيس هيئة الأركان غادي آيزنكوت عقب تعرضه لتحريض وتهديدات بالقتل من أنصار اليمين، واتهامه بالتخلي عن جنوده.
يأتي ذلك بعد محاكمة الجندي أليئور أزاريا الأربعاء الماضي لإجهازه على مصاب فلسطيني بمدينة الخليل (جنوبي الضفة الغربية) العام الماضي، وذلك حسبما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت.
ووجه الضباط المتضامنون مع آيزنكوت كتابا جاء فيه "إن ما سمعناه في الأيام الأخيرة يضر جدا بالجيش، ويخدم أعداء إسرائيل، وهي تهديدات تزيد الفجوات القائمة بالمجتمع الإسرائيلي".
من جهته، أصدر المستشار القضائي لحكومة الاحتلال أفيخاي مندلبليت تعليماته للشرطة بفتح تحقيق في أعقاب التهديدات ضد آيزنكوت، ومن هذه التهديدات "كن حذرا غادي، إسحاق رابين يبحث عن صديق له، هذه الليلة سوف تموت"، في إشارة إلى اغتيال رئيس وزراء الاحتلال الأسبق إسحاق رابين على يد اليميني يغئال عمير.
بينما نقل موقع (أن آر جي) عن رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي السابق بيني غانتس أنه أرسل رسالة تضامن مع آيزنكوت، وجاء فيها أن هذا التحريض يتزامن مع ما تتعرض له إسرائيل من تحديات عديدة، بعضها داخلية واجتماعية، وأخرى خارجية وأمنية، مما يتطلب من إسرائيل الاستمرار في محاربة كل أعدائها، في جميع الجبهات.
ونقلت صحيفة معاريف نتائج استطلاع للرأي أجراه معهد فانلس بوليتيكس، جاء فيه أن 58% من الإسرائيليين يعتقدون أن قيادة الجيش منفصلة عن الواقع، و60% منهم يرون أن الحكم على الجندي أليئور أزاريا سيؤثر سلبا في الدافع لدى الجنود للانخراط في الوحدات القتالية، ورأى 70% أن المحاكمة أضرت بثقة الجمهور بالجيش.