إسرائيل تتحضّر لمصير السلطة بعد خطوات ترمب

Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu (R) speaks to Republican U.S. presidential candidate Donald Trump during their meeting in New York, September 25, 2016. Kobi Gideon/Government Press Office (GPO)/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. FOR EDITORIAL USE ONLY.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين) مع ترمب قبيل الانتخابات التي أفرزت فوزه بالرئاسة الأميركية (رويترز-أرشيف)

أكد خبراء إسرائيليون أن إسرائيل تتهيأ لجني ثمار سياسة ترمب تجاه الفلسطينيين، خاصة بعد تجميده تحويل أموال أجازها سلفه باراك أوباما للسلطة الفلسطينية، التي تعيش وضعا داخليا صعبا، والمستقبل المجهول للرئيس محمود عباس وفق تقديرهم.

ونقل الكاتب الإسرائيلي في موقع "أن آر جي" آساف غولان عن خبراء إسرائيليين تقديرات متشائمة إزاء نتائج القرار الأميركي الأخير بوقف تحويل الأموال للسلطة الفلسطينية، وإمكانية تعميم القرار على المؤسسات الدولية في الأمم المتحدة، مما قد يرسل رسائل قاسية إلى السلطة الفلسطينية، تحمل تهديدا لها بالعودة للمفاوضات مع إسرائيل، وإلا فإنها ستدفع الثمن عن استمرار رفضها.

وقال البروفيسور عاموس غلبوع رئيس مركز الإعلام الدولي في جامعة بار إيلان ومستشار رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق للشؤون العربية، إن الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب بقراره هذا يغلق صنبور الدعم المالي عن الفلسطينيين، وهو إعلان قوي وجديد.

وأضاف أن قرار ترمب يتزامن مع توجهاته بالضغط على أي منظمة دولية تعترف بالفلسطينيين دولةً مستقلة، موضحا أن سياسة ترمب تجاه الفلسطينيين تنطلق من فهمه للغة التجارة والمكاسب والخسائر، وهو يرى العالم بهذا المنظار الاقتصادي، وفق تعبيره.

من جهته، قال الخبير الإسرائيلي في الشؤون الفلسطينية آفي يسخاروف إن إسرائيل تراقب عن كثب الخطوات التي قد تقوم بها السلطة الفلسطينية قريبا بالتوجه للمؤسسات الدولية لمواجهة إسرائيل هناك بدلا من دخول طريق الهجمات المسلحة كإطلاق النار والتفجيرات.

وأضاف أن هناك حالة من اليأس والإحباط في صفوف الفلسطينيين من الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها السلطة، ورغم ما تنفذه الأجهزة الأمنية الفلسطينية من إحباط لهجمات مسلحة ضد إسرائيل بصورة شبه أسبوعية، فإنه لا أحد يعلم مدى قدرتها على ضبط الوضع الميداني إذا تهيأت الظروف للانفجار، على حد وصفه.

وأشار يسخاروف في موقع ويللا الإخباري إلى أن حركة فتح قد تدخل على خط المواجهات مع إسرائيل -وفق تحليله- من خلال المظاهرات الشعبية خشية تمكن حركة حماس من السيطرة على الميدان في الضفة الغربية.

وحسب تقديرات يسخاروف، فإن المصير المجهول لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي يقترب من عامه الثاني والثمانين، قد يساعد على عدم استقرار الظروف وبقائها بعيدة عن الهدوء.

ومن وجهة نظر الأوساط الإسرائيلية، فإن إمكانية اندلاع مسيرات شعبية غاضبة في اليوم الذي يلي غياب عباس عن المشهد الفلسطيني، وعدم وجود أفق سياسي مع إسرائيل، مسألة قائمة ومعقولة.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية