كاتب: المناطق الآمنة بصيص أمل للسوريين

A boy walks holding a water jug in Bab Al-Hawa camp, near the Syria-Turkey border, February 15, 2014. REUTERS/Mouaz Al Omar (SYRIA - Tags: POLITICS CIVIL UNREST CONFLICT)
مخيم للاجئين بباب الهوا شمال محافظة إدلب قرب الحدود مع تركيا فبراير/شباط 2014 (رويترز)
قال كاتب بمقال في صحيفة غارديان البريطانية إن الأسبوع الماضي شهد بصيص أمل للشعب السوري بمناقشة وقف إطلاق النار في سوريا في مفاوضات أستانا وإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب دعمه لإقامة مناطق آمنة داخل البلاد.

وأوضح الكاتب والضابط السابق في الجيش البريطاني هامش دي بريتون غوردون أن هذه المناطق يمكن أن تكون عاملا رئيسيا في إعادة بناء سوريا ونقل كميات كافية من المساعدات بالسرعة المطلوبة.

دعم ترمب يمكن أن يكون مركزيا في اقناع روسيا وإيران بالموافقة على إنشاء هذه المناطق، يقول الكاتب، الذي يعمل حاليا مستشارا بشأن الأسلحة الكيميائية لبعض منظمات العون الإنساني في سوريا، مقترحا إقامتها بشمال غرب البلاد بين كليس وريحانلي في تركيا وحلب وإدلب بسوريا على مساحة 1500 كلم.

منطقة تجريبية
وفي حالة نجاح هذه التجربة بالمنطقة الأولى، الخالية من تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية وقوات النظام السوري والبعيدة عن أماكن الوجود الروسي الرئيسية في اللاذقية وطرطوس، يمكن تكرارها بالجنوب على الحدود مع الأردن قبل توسيعها لمناطق أخرى عند إنهاء سيطرة تنظيم الدولة عليها.

وأشار غوردون إلى أن هذه المنطقة تسيطر عليها قوات الجيش السوري الحر والمجموعات "المعتدلة"، وتؤوي نحو 500 ألف لاجئ يعيشون في فقر مدقع بمخيمات قرب الحدود مع تركيا، قائلا من الممكن توسيع هذه المخيمات وتحسين الحياة بها بإمدادات الطعام والمياه والكهرباء والصحة والتعليم من قبل العديد من المنظمات الموجودة على مقربة من هذه المخيمات داخل تركيا.

وقال أيضا إنه من الممكن أن تضمن السفن الأميركية والبريطانية بالبحر المتوسط حماية هذه المناطق المقترحة من أي قصف جوي، كما أن الأمم المتحدة يمكنها أن تكفل الأمن البري مثلما تفعل في حلب، على أن يدعمها خبراء من تركيا وحلف الناتو.

ورأى الكاتب في الاتصال الهاتفي اليوم بين الرئيسين الأميركي والروسي، وزيارة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي فرصة لمناقشة هذا الأمر، داعيا الجميع إلى عدم ترك سوريا تنهار إلى غير رجعة.

المصدر : غارديان