نيويورك تايمز: مع ترمب عدم اليقين يطغى على العالم

US President-elect Donald Trump stands inside the lobby elevator after meeting with Martin Luther King III (not pictured) at Trump Tower in New York, USA, 16 January 2017. The US government commemorates Martin Luther King Jr. on a federal holiday, what would have been the slain civil rights leader's 88th birthday. US President-elect Donald Trump will be sworn in as the US President 20 January 2017.
ترمب داخل مصعد فندق ترمب تاور بنيويورك أمس (الأوروبية)

قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه بحلول عصر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، طغى على العالم إحساس بعدم اليقين. فقبل أيام قليلة من تنصيبه، عاد ترمب مجددا إلى ولعه بالتشويش غير المتوقع على بقية العالم.

وأوردت في تقرير لها من لندن أن الألمان غاضبون من ترمب، وأن الصينيين يتميزون غيظا منه، وقادة حلف الناتو يعتريهم القلق وكذلك نظراؤهم في الاتحاد الأوروبي.

فقد أثارت سلسلة تصريحاته المتواترة والمتناقضة أحيانا التوتر مع الصين، وأغضبت حلفاءه والمؤسسات المهمة للقيادة الأميركية التقليدية للغرب.

الاستثناء
وأضافت الصحيفة أنه لا أحد يدري بالضبط إلى أين يتجه ترمب، باستثناء أنه لا ينتقد روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين حتى اليوم، وأنه متحمس لـخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "حتى اليوم".

عدم القدرة على التنبؤ بما سيقدم عليه، هو الصفة الوحيدة والأكيدة التي يتمتع بها الرئيس الأميركي المنتخب

واستمر التقرير يقول إن عدم القدرة على التنبؤ بما سيقدم عليه ترمب هو الصفة الوحيدة والأكيدة التي يتمتع بها الرئيس الأميركي المنتخب.

وورد في تصريحات ترمب الأخيرة عن الاتحاد الأوروبي أنه "في الأساس مطية لألمانيا" وأن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ارتكبت خطأ كارثيا بسماحها للاجئين بالتدفق على أوروبا، وأن بقية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ستحذو حذو بريطانيا بالخروج منه.

تهديد بالحرب
كذلك أورد التقرير تصريحات ترمب لصحيفة وول ستريت جورنال الجمعة الماضي عن الصين وتايوان والتي أغضبت بكين إلى حد تهديدها بالحرب، وتصريحه الذي ساوى فيه بين ثقته في بوتين وميركل وعدم تأكيده على أن هذه الثقة ستستمر، وتصريحه المتناقض حول حلف "الناتو" الذي قال فيه "إن الحلف عفى عليه الزمن، إلا أنه لا يزال مهما للغاية بالنسبة إليه".

ونسبت الصحيفة إلى السفير الأميركي السابق لدى حلف "الناتو" نيكولاس بيرنز قوله إن تصريحات ترمب هي هجوم مباشر على النظام الليبرالي الذي بنته أميركا منذ عام 1945، وتنكر لفكرة أن على أميركا أن تقود العالم الغربي، وقطيعة مع السياسة الأميركية والتفكير الإستراتيجي الذي استمر سبعين عاما بدعم من الجمهوريين منذ الرئيس الأميركي الأسبق أيزنهاور وإلى الآن.

وذكر التقرير أن بعض الناس يقولون إنه يجب اعتبار تصريحات ترمب تكتيكية والهدف الوحيد منها هو ترك خياراته مفتوحة، لكن الجميع يقول إن ترمب أثار مشاكل بهذه التصريحات خاصة انتقاده لميركل نظرا لأهمية ما تضفيه من استقرار على أوروبا، ولأنها ستخوض حملة من أجل إعادة انتخابها هذا العام.

المصدر : نيويورك تايمز