مظاهرة في تل أبيب تطالب باستقالة نتنياهو
تظاهر مئات الإسرائيليين الليلة الماضية في تل أبيب مطالبين باستقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يخضع لتحقيقات في قضايا فساد قد تنهي حياته السياسية.
وأضافت أن بعض الساسة الإسرائيليين شاركوا في المظاهرة التي تأتي في ظل ضغوط متزايدة على نتنياهو المشتبه في أنه تلقى أموالا بشكل غير مشروع من رجل أعمال، وطالب المتظاهرون نتنياهو بتقديم استقالته، واتهموا حكومته بأنها بلغت ذروة الفساد، كما اتهموها بالتحريض والعنصرية وبسن قوانين متطرفة قالوا إنها تجر إسرائيل إلى حالة من العزلة.
وفي الأيام القليلة الماضية أجرت الشرطة الإسرائيلية جولتي تحقيق مع نتنياهو، وتستعد للتحقيق معه مجددا في قضايا إحداها تتعلق بصفقة غير قانونية مع أرنون موزس مالك صحيفة يديعوت أحرونوت.
وقال مائير كوهين عضو الكنيست من حزب "هناك مستقبل" المعارض إنها لأول مرة منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الحالية تخرج دعوات إلى إجراء انتخابات مبكرة، حتى من نواب ينتمون لحزب الليكود، وأضاف أنه في حال ثبت صدق ما يجري تسريبه من محادثات بين نتنياهو وموزس، فستكون أخطر القضايا في تاريخ إسرائيل.
نهاية سياسية
من جهته، نقل المراسل السياسي لصحيفة معاريف أريك بندر عن أوساط في المعارضة الإسرائيلية أن حزب الليكود بات يشعر بأن هذه الأيام تشهد نهاية نتنياهو السياسية، كما قال الوزير الإسرائيلي السابق آفي غاباي إن نتنياهو أنهى حياته السياسية لأن التحقيقات ضده تعتبر الأخطر التي يتعرض لها.
وبينما قال رئيس الائتلاف الحكومي الحاكم ديفيد بيتون إن على نتنياهو التنازل عن وزارة الإعلام التي يديرها حاليا بعد الانتهاء من التحقيقات الجارية، طالب عوفر شيلح عضو لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست من المستشار القضائي للحكومة أفيخاي مندلبليت بالكشف عما قام به نتنياهو، قائلا إن هناك خطرا محدقا بثقة الجمهور الإسرائيلي بالسلطة والإعلام معا.
في الإطار نفسه وصفت النائبة عن المعسكر الصهيوني ستيو شافير رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه رجل المافيا الأول في إسرائيل، وقالت إنه يتمسك بالسلطة ومستعد لأن يدوس على كل القيم والمعايير الأخلاقية.
كما اعتبر نحمان شاي النائب عن المعسكر الصهيوني والناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن تزايد القضايا التي يُتهم فيها نتنياهو تحول دون بقائه على رأس الحكومة.