حياة ببعض أجزاء الموصل رغم المعارك الطاحنة

Iraqi soldiers evacuate their comrade who was wounded during the fighting at Muthana district during ongoing fighting between Iraqi forces and Islamic state fighters (IS) in Mosul, northern Iraq on 08 January 2017. A military official claims that the US-backed Iraqi special forces have reached the eastern bank of the River Tigris in Mosul for the first time and taken control of two districts in eastern Mosul, during an operation to drive Islamic State militants out of t
إخلاء جندي عراقي جريح أصيب أثناء الاشتباك مع تنظيم الدولة في حي المثنى شرقي الموصل (الأوروبية)
أشارت مجلة ذي ديلي بيست الأميركية إلى الحملة التي تشنها القوات العراقية وقوات التحالف الدولي لاستعادة الموصل من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، وقالت إن الحياة بدأت تدب في بعض أحياء المدينة رغم المعاركة الطاحنة.

وأضافت أن معركة الموصل لم تنته بعد وأنها ستطول، ولكن المناطق التي تمت استعادتها بدأت تشعر ببعض الطمأنينة، وأن الحياة فيها بدأت تعود إلى طبيعتها.

وأشارت إلى استمرار وجود المظاهر العسكرية مثل قوات مكافحة الشغب والآليات العسكرية الأخرى في الأحياء والمناطق التي تم استرجاعها، وأن الأهالي يجوبون الشوارع للحصول على المواد التموينية اللازمة من أجل تخزينها، في ظل ندرتها بسبب القتال الدائر في المنطقة.

ونسبت ديلي بيست إلى صاحب مطعم في حي القدس بالموصل -الذي تمت استعادته قبل نحو أسبوعين- قوله إنه اضطر إلى إغلاق المطعم الصغير الذي يديره قبل أشهر بسبب ارتفاع أسعار المواد، ولكنه أعاده للعمل في أعقاب طرد مقاتلي تنظيم الدولة من الحي.

قوات عمليات خاصة عراقية تطلق النار على طائرة مسيرة تعود لتنظيم الدولة شرقي الموصل (رويترز)
قوات عمليات خاصة عراقية تطلق النار على طائرة مسيرة تعود لتنظيم الدولة شرقي الموصل (رويترز)

هجمات معاكسة
واستدركت ديلي بيست بالقول إن سكان حي القدس شرقي الموصل يتخذون مواقع يحتمون بها كلما اشتعل خط الجبهة بهجمات مقاتلي تنظيم الدولة المعاكسة التي تكون على شكل كر وفر.

وأوضحت أن القوات العراقية التي تستخدم سيارات هامفي كثيرا ما تتفاجأ بكمائن ينصبها مقاتلو تنظيم الدولة بشكل خفي وحصين، بل بسيارات مفخخة تحصد أرواح العسكرين والمدنيين على حد سواء.

وأضافت أن الحياة تعود إلى طبيعتها بعد انتهاء هجمات "الإرهابيين"، حيث يتنقل السكان بين الأحياء المختلفة ويذهبون إلى حي كوجالي شرقي الموصل لإحضار الغذاء والوقود والضروريات الأخرى.

وأشارت إلى أن المطاعم والمحال التجارية تعود لفتح أبوابها لتسهم في تخفيض النقص الحاصل في المواد الضرورية المختلفة وتضخم أسعارها، خاصة بعد أن أصبحت مرتفعة جدا في الفترة الأخيرة.

وأشارت ديلي بيست إلى فشل السلطات الحكومية والمنظمات الدولية في إيصال المواد والمعونات اللازمة إلى هذه المناطق، مما حدا ببعض المؤسسات والأعمال الصغيرة إلى التحرك لإحياء المدينة.

وأوضحت أن الشاحنات المحملة بالأغذية تشاهد وهي تعبر كل يوم من خلال نقاط تفتيش في مناطق عسكرية، وذلك كي تبعث الحياة في أسواق كوجالي والمناطق التي تمت استعادتها، لكن الأهالي رغم ذلك ما زالوا يعانون.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية