هآرتس: تهويد سلوان بالقدس مسلسل لا يتوقف

صورة عامة لبلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى والتي ترفض بلدية الاحتلال منح تراخيص بناء للمقدسيين فيها والعديد من المنازل تنشأ دون تراخيص وتواجه مصير الهدم
ترفض بلدية الاحتلال منح تراخيص بناء للمقدسيين في سلوان حيث تبنى العديد من المنازل دون تراخيص وتواجه مصير الهدم (الجزيرة)

أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية بأن مستوطنين من جمعية إلعاد الاستيطانية اقتحموا مبنى فلسطينيا بمرافقة أفراد الشرطة الإسرائيلية في حي وادي حلوة ببلدة سلوان المقدسية، وهو مبنى مكون من طابقين على مساحة 160 مترا مربعا وغير بعيد من موقع الحفريات المسمى "حنيون غفعاتي"، حيث تنوي الجمعية الاستيطانية إقامة مجمع يزوره اليهود.

يشار إلى أن سلوان هي البلدة الأكثر التصاقا بأسوار وأبواب القدس القديمة من الناحية الجنوبية الشرقية المحاذية للمسجد الأقصى وحائطه الخارجي.

ونقل نير حسون مراسل صحيفة هآرتس عن أفيف توترسكي الباحث الميداني في جمعية "عير عميم" المتخصصة بشؤون القدس قوله إن هذا السلوك الإسرائيلي يشير إلى أن الحكومة وجمعيات المستوطنين لا تتوقف لحظة عن مسلسل تهويد سلوان، وهي سياسة تؤدي للمزيد من تدهور أوضاع مدينة القدس، بما يشمله من إجراءات تعسفية بحق سكانها.

وحذر توترسكي من أن الجمهور الإسرائيلي في القدس وكافة أنحاء إسرائيل سيدفع عاجلا أم آجلا ثمن هذه السياسة ضد الفلسطينيين.

من جانبه لفت نير حسون إلى أن اللجنة المحلية للتخطيط والبناء ببلدية القدس قررت الأربعاء الماضي إقامة مبنى سكني جديد من ثلاثة طوابق خاصٍ باليهود في وسط سلوان، وهي المرة الأولى التي تسمح فيها البلدية الإسرائيلية بإقامة مبنى لليهود في وسط سلوان، بمبادرة من جمعية "عطيرات كوهانيم" الاستيطانية، رغم تأجيل طلباتها في الماضي بناء على ضغوط سياسية.

وكانت الجمعية ذاتها رفعت دعاوى قضائية لإخلاء تسع عائلات فلسطينية في حي بطن الهوى شرقي القدس، مما يرفع عدد الدعاوى المقدمة للمحاكم الإسرائيلية إلى 722 دعوى ضد العائلات الفلسطينية، للمطالبة بإخلاء منازلها في هذا الحي بزعم أن هذه المنطقة كانت في بداية القرن العشرين عبارة عن حي سكني لليهود اليمنيين.

ونشرت هآرتس مع تقريرها شريط فيديو يظهر أن حراسا تابعين لوزارة الإسكان الإسرائيلية يقومون بحراسة المستوطنين اليهود في سلوان، اعتدوا بالضرب على فتى فلسطيني دون سبب، مما أحدث شجارا بين بعض الفتيان الفلسطينيين والحراس اليهود وأفراد حرس الحدود الإسرائيلي.

المصدر : الجزيرة