إسرائيل تلغي إجراء "هانيبال" لمنع اختطاف جنودها
وقال المراسل العسكري للصحيفة عاموس هارئيل إن التوصية بإصدار هذا القرار جاءت قبل تسريب مسودة تقرير مراقب الدولة حول حرب غزة الأخيرة "الجرف الصامد" في 2014، الذي أكد أن هناك فجوات كبيرة في فهم كيفية تطبيق هذا الإجراء من قبل مختلف مستويات الجيش الإسرائيلي.
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك دفع قيادات عسكرية إسرائيلية كبيرة للبحث في إعداد طريقة عملياتية جديدة تمنع نجاح أي عملية اختطاف دون اللجوء لقصف الخاطف والمختطف، حيث طلب مراقب عام الدولة في إسرائيل القاضي المتقاعد يوسيف شابيرا من آيزنكوت بإلغاء إجراء "هانيبال".
إجراء غير ناجح
كما أشار المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" نوعام أمير إلى أن إجراء "هانيبال" بدأ الجيش الإسرائيلي العمل به عام 1986، عقب سقوط عدد من جنوده في الأسر، لكن آيزنكوت قرر وقف العمل به أخيرا بسبب المشاكل الناجمة عنه، رغم أنه مرّ خلال السنوات الماضية بالعديد من التغييرات في آليات تطبيقه على الأرض.
ونقل أمير عن ضباط إسرائيليين كبار أن هذا الإجراء لم ينجح أبدا في وقف عملية اختطاف الجنود الإسرائيليين، ومع ذلك فقد أثار نقاشا جماهيريا عاصفا في إسرائيل، مما دفع آيزنكوت لوقف العمل به وإصدار تعليماته لكتيبة العمليات في هيئة الأركان لكتابة إجراء جديد بديل عنه.
وفي عام 2015، زعم المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية يهودا فينشتاين أن إجراء "هانيبال" مناسب ومشروع لمنع تنفيذ عمليات اختطاف للجنود الإسرائيليين ويتناسب مع القانون الدولي، لكنه في الوقت ذاته قد يتسبب في خطر مقتل الجندي الإسرائيلي المخطوف.