وثيقة تكشف تلاعب قاض بقضية هجمات سبتمبر

epa03171116 (FILE) A handout photo obtained 01 March 2003, showing Al-Qaeda operative Khalid Sheikh Mohammed shortly after his capture, in Rawalpindi, Pakistan. Reports published 04 April 2012 state that five suspected al-Qaeda militants accused of planning the 9/11 terror attacks will face trial in USA. The five militants, including Khalid Sheikh Mohammed, will be tried by a military commission. Pentagon confirmed they may face death sentence if found guilty. EPA/HANDOUT
خالد شيخ محمد المتهم بتدبير هجمات سبتمبر 2001 عقب اعتقاله في باكستان عام 2003 (الأوروبية)

أشارت غارديان إلى وثيقة محكمة تفيد بأن القاضي المشرف على المحكمة العسكرية الأولية في غوانتانامو، تآمر مع النيابة العامة لتدمير الأدلة المتعلقة بالدفاع عن المتهم بتدبير هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وذكرت الوثيقة أن العقيد جيمس بوهل، الذي يترأس في غوانتانامو هذا الأسبوع استئناف جلسات استماع ما قبل المحاكمة في القضية المضطربة بالفعل، "تلاعب -بالتنسيق مع النيابة العامة- في المحاضر السرية وفي استخدام الأوامر السرية"، لمنع فريق الدفاع عن خالد شيخ محمد من معرفة أن بوهل نفسه كان قد سمح لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بتدمير الأدلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاتهام ورد في مرافعة الدفاع التي كشفت اللجان العسكرية النقاب عنها مؤخرا، والتي تحتوي على تفاصيل مهمة حول واقعة يقول محامو محمد إنها شوهت بشكل دائم الاختبار الأكثر أهمية لتحول الولايات المتحدة بعد 11 سبتمبر إلى القضاء العسكري في قضايا الإرهاب.

ويجادل محامو محمد في أن المناورة السرية جعلتهم غير قادرين على الاعتراض على تدمير الأدلة، ويؤكدون أن القضية كان يجب شطبها تماما، كما حدث في قضية تاريخية مشابهة عام 1932.

ووفقا لمرافعة الدفاع، فبعد ستة أشهر من إصداره أمرا بحفظ الأدلة بناء على طلب الدفاع، ورغم اعتراضات الادعاء؛ أذن القاضي "للحكومة بتدمير الأدلة المعنية"، وكان هذا التحول من قبل بوهل "نتيجة مخاطبات سرية بين الحكومة والقاضي بوهل التي أجراها دون علم محامي الدفاع" كما تؤكد المذكرة.

ويقول محامو الدفاع إن تدمير الأدلة سرا بينما يعتقد الدفاع أنها كانت محفوظة، قوّض مصداقية اللجنة العسكرية كثيرا وأضر بما لا يمكن إصلاحه بقدرة محمد على الدفاع عن نفسه في حال الحكم عليه بالإعدام، ومن ثم فإن هذه الواقعة تشكك في حيادية القاضي.

المصدر : غارديان