واشنطن بوست تدعو للتخلي عن الوهم بشأن العراق

A handout picture released by Iraqi prime minister office shows Iraqi Prime Minister Haider al-Abadi (L) inspecting the damage caused by angry protesters after storming the Iraqi parliament building in Baghdad's fortified Green Zone, Baghdad, Iraq, 01 May 2016. Protesters loyal to popular Shiite cleric Muqtada al-Sadr breached the heavily fortified Green Zone, home to government buildings and foreign embassies in Baghdad, as al-Sadr urged Iraqi people to revolt for reform after Iraqi parliament failed to convene for a vote on overhauling the government. EPA/IRAQI PRIME MINISTER OFFICE / HANDOUT
العبادي يقف على الأضرار التي تسبب فيها المحتجون الغاضبون عقب اقتحامهم مبنى البرلمان العراقي الأحد الماضي (الأوروبية)

دعت صحيفة واشنطن بوست البيت الأبيض إلى التخلي عن أوهامه تجاه العراق، ومنح السنة هناك سلطات فدرالية أسوة بالأكراد في شمال البلاد، قائلة إن العراق لا يمكن حكمه مركزيا.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الأربعاء إن السياسة الخارجية الأميركية بشأن العراق ظلت تعاني من خطأين، هما الاعتماد على القادة الأفراد، والتردد في الاقتناع بأن الوضع الراهن لا يمكنه الاستمرار.

وأوضحت أنه في عام 2012 وخلال ذروة انسحاب القوات الأميركية من العراق ألقت الإدارة الأميركية بثقلها على رئيس الوزراء آنذاك نوري المالكي، الأمر الذي جاء بنتائج كارثية، مضيفة أن المالكي مارس سياسة طائفية مزقت النظام السياسي الهش بالعراق وفتحت الطريق أمام ظهور تنظيم الدولة الإسلامية.

واستمرت الصحيفة تقول إنه وفي عام 2014 عملت واشنطن على إزاحة المالكي، وألقت بثقلها على رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، والآن وفي غمرة سعيها إلى تقليم أظافر تنظيم الدولة قبل نهاية الفترة الرئاسية للرئيس باراك أوباما أظهرت تشبثا غير منطقي بالعبادي الذي ثبت أنه غير قادر على حكم البلاد أو مصالحة قواه المتحاربة.

وأشارت إلى أن أكثر لحظات العبادي ضعفا تزامنت مع محاولات غير مناسبة تماما من قبل إدارة أوباما تمثلت في مضاعفة اعتمادها عليه بزيارة جو بايدن نائب الرئيس الأميركي الأخيرة لبغداد.

وقالت أيضا إنه ومنذ بروز تنظيم الدولة في المناطق العراقية ذات الأغلبية السنية تمسكت إدارة أوباما -بعناد- بشعار "العراق الموحد" حتى إذا كان ذلك يعني فعليا حرمان حكومة كردستان العراق وجيشها من الموارد التي يحتاجان إليها في الحرب ضد تنظيم الدولة، وحتى إذا كان ذلك يعني فعليا أيضا تأخير بروز قيادة سنية يمكنها حكم المناطق التي يتم تحريرها منه.      

المصدر : واشنطن بوست