كردستان العراق.. تردي الاقتصاد أخطر من تنظيم الدولة
أشارت مجلة "ذا ديلي بيست" الأميركية إلى التحديات أمام "كردستان العراق" وقالت إن اقتصاده المتردي أشد خطرا من تنظيم الدولة الإسلامية، ودعت الغرب إلى دعم الإقليم الذي تقاتل قواته ضد تنظيم الدولة.
ونشرت المجلة مقالا اشترك فيه الكاتبان رانج علاء الدين وأليكساندرميليغرو هيتشينز، وقالا فيه إن قوات البشمركة في كردستان العراق تقوم بدور الدفاع عن الإقليم من خلال مواجهتها تنظيم الدولة، لكن حالة الاقتصاد بدأت تتردى وتنذر بخطر مصيري.
ويقول الكاتبان إنهما أجريا مقابلة مع قباد الطالباني نائب رئيس وزراء حكومة الإقليم في مدينة السليمانية، الذي أفاد بأن البلد يواجه تحديات اقتصادية جمة، في ظل تعرض حصته في الميزانية الفدرالية للتخفيض.
نفقات
وأضاف المسؤول الكردي أن الإقليم يعاني أيضا جراء تزايد نفقاته الأمنية والعسكرية، ونفقاته الأخرى على النازحين واللاجئين، في ظل تراجع أسعار النفط على المستوى العالمي.
وأشار إلى أن ميزانية الإقليم تواجه عجزا يتعذر معه حصول الموظفين المدنيين أو العاملين بالخدمات الأمنية على رواتبهم سوى مرة كل عدة أشهر، كما أشار إلى خطط الإصلاح الاقتصادي والإجراءات التي تتبعها الحكومة المحلية بهذا المجال.
لكن الكاتبين أشارا إلى أن حكومة الإقليم تدفع رواتب لموظفين وهميين، وأن قرابة مليون ونصف المليون شخص يتلقون رواتب، أو ما يزيد على ربع عدد سكان الإقليم المقدر بحوالي 5.2 ملايين نسمة، ما يجعل الفاتورة ضخمة، وأن التهرب من دفع الضرائب يسهم في الأزمة المالية.
وأشار علاء الدين وهيتشينز إلى أن سكان الإقليم يتحملون الصعاب في ظل موجة التفاؤل بالإصلاحات الاقتصادية، ثم لأنهم سبق أن مرّوا بظروف قاسية على مدار عقود.
ودعا الكاتبان الغرب إلى مساعدة "كردستان العراق" الذي تفتك باقتصاده أزمات حادة، وخاصة في ظل ما تقوم به قوات البشمركة من جهود لمواجهة خطر تنظيم الدولة.