إسرائيل تعتقل عصابة يهودية تستهدف الفلسطينيين
ووجهت السلطات الإسرائيلية إلى المجموعة المكونة من خمسة أفراد، بينهم جندي إسرائيلي وثلاثة أشقاء يهود، تهمة تشكيل منظمة خارج القانون، وتنفيذ أعمال إجرامية على خلفية قومية ضد الفلسطينيين، من بينها إحراق مركبات تعود إليهم.
وتم تمديد اعتقال الموقوفين اليهود، بينما نظمت عائلاتهم في الأيام الأخيرة العديد من المظاهرات، وأبدت القلق على مصير أبنائها خشية إدلائهم باعترافات تحت التعذيب، على حد زعمهم.
وقال عضو الكنيست الإسرائيلي إيتسيك شمولي -الذي يقود تجمعا في الكنيست ضد منظمة "تدفيع الثمن" اليهودية التي تنفذ أعمالا ضد الفلسطينيين- إن إسرائيل مطالبة باستئصال الجذور الداخلية للإرهاب اليهودي ضد الأبرياء لدوافع سياسية، والرد الإسرائيلي الرسمي يجب أن يكون واضحا وفعالا من جانب الدولة، دون إبداء أي تفهم أو تسامح إزاء أسبابها أو دوافعها.
مسلمون ومسيحيون
وأوضح شمولي أن الأشهر الأخيرة شهدت عددا من العمليات التنكيلية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، كان آخرها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي حين تم إحراق مركبة فلسطينية في قرية "بيت إيلو" قرب مدينة رام الله (وسط الضفة الغربية)، وعلى جدار بيت مجاور كتبت عبارة "الانتقام" باللغة العبرية.
وفي الوقت ذاته، تم إلقاء حجارة على بيوت فلسطينية وسيارات تعود إليهم، بينها سيارة مدير جهاز المخابرات العامة الفلسطينية في مدينة الخليل (جنوب الضفة الغربية) الذي تلقى العلاج في مستشفى بمدينة نابلس (شمال الضفة الغربية).
بينما ذكرت مراسلة صحيفة "إسرائيل اليوم" أفرات فورشر أنه تم في ديسمبر/كانون الأول الماضي إلقاء زجاجات حارقة تجاه بيت في قرية "بيت إيلو"، وكان به زوجان شابان وابنهما الطفل الصغير، ابن الشهور التسعة، وتمت كتابة شعارات انتقامية مشابهة باللغة العبرية.
وأضافت فورشر أن المجموعات اليهودية المتطرفة استهدفت المسيحيين الفلسطينيين أيضا، حيث شهد يناير/كانون الثاني الماضي كتابة كلمات مسيئة على دير مسيحي بمدينة القدس، وكتب على جدرانه شعارات معادية، من بينها "الموت للمسيحيين الكفار أعداء إسرائيل، وانتقام بني إسرائيل قادم في الطريق".
وفي مايو/تموز 2013، كتبت المجموعات اليهودية ذاتها شعارات على كنيسة مسيحية وسيارات متوقفة بالقرب منها، مثل "المسيحيون القرود"، وتم إعطاب إطارات السيارة.