ممارسات الاحتلال دافع للعمليات الفلسطينية

A Palestinian man lifts his arms before he is body searched by Israeli border police near Damascus Gate in Jerusalem's Old City February 16, 2016. REUTERS/Ammar Awad
شاب فلسطيني يتعرض للتفتيش من عناصر من حرس الحدود الإسرائيلي قرب باب دمشق بالقدس المحتلة (رويترز)

أقرت صحف إسرائيلية بأن ممارسات الاحتلال من حواجز عسكرية وإهانات وهدم للبيوت في الضفة الغربية تشكل دافعا للعمليات الفلسطينية, وأشارت إلى انضمام الفتية الفلسطينيين إلى الهبّة التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي ردا على سلسلة من الاعتداءات استهدفت المسجد الأقصى.

فقد قالت صحيفة معاريف إن ما وصفتها بأجواء اليأس والإحباط لدى الشباب الفلسطينيين تدفعهم إلى تمني الشهادة وقتل إسرائيليين, في ظل الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال في الضفة الغربية, مشيرة في هذا السياق إلى هدم 23 منزلا فلسطينيا الأسبوع الماضي جنوب شرق الضفة.

وأوضحت أن استمرار وجود قوات الاحتلال في مفترقات الطرق بالضفة, وما ينتج عنه من احتكاكات مع الفلسطينيين, يؤدي إلى مزيد من التوتر ومزيد من الهجمات.

وفي الإطار نفسه, نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن البطريركية اللاتينية في فلسطين قولها إن إسرائيل مسؤولة عن تواصل موجة العمليات الفلسطينية في ظل الحصار الذي تفرضه منذ سنوات طويلة على قطاع غزة، ووضعها المزيد من الحواجز العسكرية في الأراضي الفلسطينية، وهدمها منازل الفلسطينيين، فضلا قيام الجنود الإسرائيليين بإهانة الفلسطينيين.

وبدأت الهبّة الشعبية الفلسطينية قبل أكثر من خمسة أشهر, واستشهد خلالها نحو 180 فلسطينيا, في حين قتل أكثر من عشرين فلسطينيا طعنا أو دعسا أو بالرصاص.

جيل يافع
من جهتها لاحظت صحيفة يديعوت أحرونوت أن فتية فلسطينيين باتوا يشاركون في الهجمات التي تستهدف جنودا ومستوطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

وقالت إن الجيل الفلسطيني اليافع المنخرط في تلك العمليات لم يولد خلال الانتفاضة الثانية التي اندلعت عام 2000, ولم يشهد الصراع العنيف خلالها, لكنه يعتقد أن المواجهة العنيفة هي الجواب الوحيد على الاحتلال الإسرائيلي.

وفي هذا السياق أشارت إلى عملية الطعن التي وقعت قبل أيام في مجمع تجاري إسرائيلي قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية, والتي نفذها الفتيان عمر ريماوي وأيهم صباح (14 عاما) من بلدة  بيتونيا.

وقالت إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لاحظت أن المنفذين من عائلات ميسورة, وهو ما ينفي أن الهجمات يمكن تفسيرها فقط بالعامل الاقتصادي.

وأورت الصحيفة استنادا إلى بيانات لجهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك) أن 22 من منفذي العمليات الفلسطينية منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي تقل أعمارهم عن 16 عاما, أي ما يعادل 10% من جملة المنفذين.

وترجع الأوساط الأمنية الإسرائيلية اشتراك صغار السن في الهجمات إلى أسباب مختلفة بينها رغبتهم في أن يصيروا أبطالا عبر محاكاة عمليات نفذها أفراد من أسرهم, وتأثرهم بما سمته "تحريضا" في وسائل التواصل الاجتماعي.

المصدر : الجزيرة