رفض الاستيطان يفجر أزمة بين إسرائيل وأوكرانيا
قال أليكس نيرنبورغ مراسل موقع "أن آر جي" إن أزمة دبلوماسية تعيشها إسرائيل وأوكرانيا، على خلفية إلغاء رئيس الحكومة الإسرائيلية زيارة نظيره الأوكراني فلاديميرغرويسمان عقب تصويت بلاده في مجلس الأمن الدولي على القرار الأخير رقم 2334 ضد الاستيطان.
وأشار المراسل إلى أن التدهور يزداد في علاقات كييف مع تل أبيب، عقب الطلب الأوكراني معرفة الأسباب الحقيقية لإلغاء زيارة رئيس حكومتها المرتبة إلى إسرائيل منذ فترة طويلة.
ونقل عن ديمتري ستولاريتشيوك الناطق باسم رئيس الحكومة الأوكرانية أن غرويسمان -وهو يهودي الأصل- هو من أجل زيارته لتل أبيب.
وكان غرويسمان سيبحث في زيارته لإسرائيل جملة قضايا مشتركة، وتطوير العلاقات، مع أن الخارجية الأوكرانية هاجمت قبل أيام سياسة الاستيطان الإسرائيلية، ووصفتها بأنها مخالفة للقانون الدولي.
وطلبت كييف من تل أبيب اتخاذ جملة خطوات لتقريب السلام مع الفلسطينيين، أهمها وقف البناء الاستيطاني، مشبهة إياه باحتلال روسيا لـشبه جزيرة القرم.
وقد أدى التصويت الأوكراني بمجلس الأمن ضد إسرائيل لردود فعل غاضبة من الجالية اليهودية هناك، ونقل عن إدوارد دولينسكي أحد زعماء الجالية وصفه للتصويت الأوكراني بأنه قرار عبثي، معتبرا إياه "هدية كييف إلى اليهود في عيد الحانوكاه".
وهاجم أولغ لياشكو (عضو البرلمان الأوكراني) غرويسمان على إلغاء زيارته لإسرائيل، قائلا إن الأخيرة سبق أن أدانت الاحتلال الروسي للقرم، بينما جاء رد كييف على هذا التعاطف الإسرائيلي بالتصويت ضدها، مع أنه كان بإمكانه الامتناع عن التصويت.
وزعم لياشكو أن التصويت الأوكراني ألحق أضرارا جسيمة بمصالحها القومية، وقد تستغرق زمنا طويلا قبل إصلاحه.