فايننشال تايمز: اغتيال كارلوف يوتر العلاقات التركية الروسية
وتساءلت الصحيفة بعد اجتماع وزيري خارجية روسيا وتركيا بالإضافة مع نظيرهما الإيراني في موسكو لمناقشة الأزمة ما إذا كانت مصلحتهما المشتركة في تجنب المزيد من الفوضى في سوريا ستتغلب على التوتر في العلاقة، ولا سيما اغتيال كارلوف.
ونقلت الصحيفة عن مراد بلهان -وهو دبلوماسي تركي متقاعد عمل في روسيا- أن "تركيا وروسيا لا تريدان تصعيد الموقف، وأن كلتيهما تفضلان عكس ذلك"، ومع ذلك حذر من توقع نتائج فورية من محادثات موسكو، وقال "في الوقت الراهن تركيا بحاجة لروسيا، وروسيا أيضا بحاجة لتركيا".
التوترات بين البلدين لا تزال قائمة، خاصة بعد وصول فريق التحقيق الروسي إلى أنقرة أمس الثلاثاء، حيث إن السؤال الرئيسي الذي يواجه التحقيق هو: كيف فشلت الحكومة التركية في تحمل مسؤوليتها بحماية هذه الشخصية الدبلوماسية البارزة؟ |
وأردفت الصحيفة بأن حدود العلاقة بين البلدين تكشفت في الأسبوعين الماضيين على الرغم من التقارب الظاهر بينهما حتى قبل اغتيال كارلوف.
فعلى الرغم من المفاوضات بشأن إجلاء المدنيين من حلب الشرقية التي لعب فيها السفير دورا بارزا رفضت المليشيا الشيعية المدعومة من إيران في المدينة التقيد بالاتفاق بين روسيا وتركيا، الأمر الذي جعل أحد المسؤولين الأتراك يشتكي أن مقترحات أنقرة كانت مقبولة لدى روسيا لكنها رفضت بعد ذلك من قبل الحكومة السورية.
وأضاف "ليست لدينا وسيلة لمعرفة إذا كان الروس صادقين أو أن السوريين كاذبين أو ما إذا كان الأمر كله يتعلق بإيران".
وأشارت الصحيفة إلى أن التوترات بين البلدين لا تزال قائمة، خاصة بعد وصول فريق التحقيق الروسي إلى أنقرة أمس الثلاثاء، حيث إن السؤال الرئيسي الذي يواجه التحقيق هو: كيف فشلت الحكومة التركية في تحمل مسؤوليتها بحماية هذه الشخصية الدبلوماسية البارزة؟ والأكثر أهمية هو أن الأزمة في شمال سوريا بدأت تزيد حدتها.
وختمت بأنه على الرغم من الإعلان المشترك لروسيا وتركيا وإيران في اجتماع أمس بأنهم سوف يبحثون عن مخرج فإنه ليس هناك ما يضمن أنهم سوف يجدون واحدا.