ترجيح العثور على قنبلة نووية مفقودة

A handout photo provided by the US Air Force shows US Air Force B-52 Stratofortress from Andersen Air Force Base, Guam, conducting a low-level flight in the vicinity of Osan Air Base, South Korea, on 10 January 2016. The US military sent a B-52 long-range bomber over the Korean peninsula in response to a nuclear test announced by North Korea last week. "This was a demonstration of the ironclad US commitment to our allies in South Korea, in Japan, and to the defense of t
القاذفة الأميركية "بي-52" تقلع من قاعدة أندرسون الجوية بالولايات المتحدة متوجهة إلى كوريا الجنوبية (الأوروبية)

عثر غواص كندي على جسم كان يعتقد بأنه من الأجسام الطائرة مجهولة الهوية، لكن بعد اتصاله بوزارة الدفاع ببلاده واطلاعه على أوصاف القنابل النووية، أصبح هو والجهات الرسمية المعنية يرجحون أنها قنبلة للتدريب النووي تعود لقاذفة أميركية تحطمت في المنطقة نفسها عام 1950.

وكان الغواص سين سمايريشنسكي في طريقه لإنهاء يوم كامل من الغوص على بعد ثمانين كيلومترا غرب ساحل مدينة كولومبيا البريطانية الكندية عندما اصطدم بما يمكن أن يكون حطام القاذفة الأميركية "بي-36" التي تحطمت هناك في فترة الحرب الباردة.

وأبلغ سمايريشنسكي هيئة الإذاعة الكندية بأنه كان يبحث عن سمك لطعامه في اليوم التالي عندما عثر على شيء لم ير مثيلا له من قبل أبدا، موضحا أن طول هذا الشيء نحو 12 قدما، ويشبه الكعكة المقسومة إلى نصفين وتحيط به مسامير بحجم كرة السلة ملتحمة به مثل أنصاف الكرات "إنه أغرب شيء أراه في حياتي".

وكانت قنبلة التدريب الأميركية "مارك الرابع" التي يبلغ طولها عشرة أقدام وتزن خمسة أطنان قد فُقدت فوق المحيط الهادئ غرب كندا خلال رحلة تدريبية للقاذفة الأميركية في 13 فبراير/شباط 1950.

أسقطوها بالمحيط
ووفقا لمتحف الطيران الملكي بغرب كندا، فإن القاذفة العابرة للقارات غادرت قاعدتها في ألاسكا في مهمة تشمل محاكاة لإسقاط قنبلة على مدينة سان فرانسيسكو عندما اشتعلت النيران في ثلاثة محركات من محركاتها الستة، واضطر طاقمها للقفز منها، لكن قبل القفز أسقطوا القنبلة بمياه المحيط، ونجا 12 من أفراد طاقمها البالغ عددهم 17، وتحطمت القاذفة على بعد خمسين ميلا جنوب النقطة التي عثر الغواص على القنبلة بها.

وقال الجيش الأميركي إن القنبلة المفقودة عبارة عن كبسولة معبأة بعنصر الرصاص بدلا من قلب البلوتنيوم المطلوب لتفجير نووي.

وأعلنت القوات المسلحة الكندية أمس أنها سترسل سفينة من الأسطول الكندي خلال الأسابيع المقبلة للتحقق من "هذا الشيء"، وقال متحدث رسمي باسمها إن القنبلة المفقودة لا تشكل خطرا كبيرا لتفجير نووي، "ورغم ذلك نرغب في التأكد وفي المزيد من التحقق"، مشيرا إلى أن فريقا متخصصا سيحدد حجم الخطر الذي تمثله، وما إذا كان يجب نقلها من مكانها بقاع المحيط أو تركها كما هي.  

المصدر : غارديان