سلبيات كبيرة تتكشف بخطة الهجوم على الموصل

An Iraqi special forces soldier gestures after an Islamic State suicide car bomb attack at Iraqi special forces soldiers during clashes in Mosul, Iraq, November 19, 2016. REUTERS/Goran Tomasevic
جندي من القوات العراقية الخاصة يلوح لجنود من القوات الخاصة داخل الموصل عقب تفجير انتحاري بسيارة مفخخة (رويترز)

قالت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها من الموصل وأربيل إن تصاعد حالات القتل بالمدينة أثار تساؤلات بشأن خطة المعركة التي تضمنت حث المواطنين على البقاء في منازلهم وعدم النزوح من الموصل.

ووصفت الصحيفة الوضع في الموصل بالبائس بعد ستة أسابيع من بدء القوات العراقية هجومها لاستعادة المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية، مشيرة إلى مقتل ستمئة من المدنيين والعسكريين حتى اليوم.

وأشارت إلى أن تقدم القوات العراقية أصبح بطيئا بسبب وجود المدنيين واستخدام تنظيم الدولة التفجيرات الانتحارية وتفجير مئات السيارات المفخخة ووضعه مئات القناصين فوق أسطح المنازل لاستهداف هذه القوات والمدنيين الذين يحاولون الخروج من الموصل.

ولا تستطيع القوات العراقية استخدام أسلحة ثقيلة وصواريخ ضد تنظيم الدولة كما يقول قادة من هذه القوات، وذلك لإنقاذ أرواح المدنيين.

طلبات أميركية متناقضة
ومن جانب آخر، تطلب القوات الأميركية من القوات العراقية أشياء متعارضة كما يكشف القادة العراقيون، فهي تطلب خطوات لخفض عدد الضحايا من المدنيين وفي نفس الوقت تطالب بتعجيل الانتصار ضد تنظيم الدولة، خاصة في الأيام الأخيرة لرئاسة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما، أو على الأقل إظهار إشارات على تقدم عسكري بمعركة الموصل.

ويقول قائد القوات الخاصة العراقية بالفرقة الثالثة اللواء سامي العريضي "لو لم يكن هناك مدنيون بالموصل لكنا وصلنا إلى النهر"، في إشارة إلى دجلة الذي يقسم المدينة لجزأين، ويذكر الجنود ببعد المسافة التي يجب عليهم قطعها قبل أن يصلوا إلى وسط المدينة.

وباستهداف تنظيم الدولة المتعمد للمدنيين الذين يحاولون الخروج من الموصل -يقول العريضي- فإن أي خطة لإخلائها من المدنيين تتضمن مخاطر كثيرة "وسنكون نحن المسؤولين عن ذلك".

وأكدت الصحيفة أن معركة الموصل لن تكون سهلة أبدا لأنها ستتم في مساحة مكتظة بالسكان الذين يفوق عددهم مليون نسمة، كما أن القيمة الرمزية للمدينة بالنسبة إلى تنظيم الدولة باعتبارها أكثر المدن التي استولت عليها سكانا تضمن أن قوات مقاتلي التنظيم لن يغادروها دون معركة حقيقية.       

المصدر : واشنطن بوست