ارتفاع الحوادث المعادية لليهود في السويد وأستراليا

يديعوت أحرونوت: ارتفاع الحوادث المعادية لليهود في السويد واستراليا
السفير الإسرائيلي بالسويد يعترض على رسم كاريكاتوري جمع ترمب ونتنياهو وعلم إسرائيل (الصحافة الإسرائيلية)

قال تسفيكا كلاين الكاتب الإسرائيلي في موقع "إن آر جي" إن أستراليا تشهد تزايدا في أعداد الحوادث المعادية لليهود والسامية بنسبة 10% خلال عام 2016، بما يقرب من 210 حوادث.

واشتملت هذه الحوادث على رسوم غرافيتي، ورسائل إلكترونية، ومكالمات تهديد عبر الهواتف، مع تكرار الحديث عن أن المحرقة اليهودية في الحرب العالمية الثانية كانت مؤامرة.

ونشرت وكالة الأنباء اليهودية الأسترالية أرقاما جمعتها دراسة الباحثة اليهودية جولي ناتان تشير إلى الحوادث المعادية لليهود بين أكتوبر/تشرين الأول 2015 وأكتوبر/تشرين الأول 2016، وأكدت أن الولاية الأسترالية التي شهدت ارتفاعا ملحوظا في الحوادث المعادية لليهود هي نيو ساوث ويلز، في حين جاءت في المرتبة الثانية ولاية فيكتوريا.

وقالت الكاتبة إن الحوادث المعادية لليهود تنوعت بين التخويف والكتابات المعادية والاعتداء الجسدي على اليهود وبيانات التحريض ضدهم، فضلا عن زيادة هذه الحوادث عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ولا سيما موقع فيسبوك، مما يعني تحولها إلى مشكلة حقيقية للجالية اليهودية في أستراليا.

وقبل ثلاثة أشهر قال الموقع الإخباري الذي يتعقب الحوادث المعادية للسامية "سي أف سي أي" إن الجامعات الأسترالية والمؤسسات الأكاديمية فيها تشهد تزايدا لأحاديث مفادها أن المحرقة التي شهدها اليهود في الحرب العالمية الثانية على يد الجيش الألماني النازي كانت مؤامرة مفبركة، خاصة جامعات ملبورن الجامعة الوطنية لأستراليا، وجامعة نيو ساوث ويلز. كما رصد الموقع استخدام هاشتاغات تشير لعدم  حصول هذه المحرقة.

المحرر يعتذر عن "رسم مشروع"
أما عن السويد فقد ذكر إيتمار آيخنر المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت أن السفير الإسرائيلي في أستوكهولم استنكر رسما كاريكاتوريا معاديا لليهود والسامية، نشرته أسبوعية "داغنس نيهتر"، أحد أهم الصحف الكبرى والمهمة في البلاد، يظهر فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يرفعان علم إسرائيل.

وقالت الصحيفة السويدية إن نتنياهو لم يخف احتفاله بفوز ترمب، رغم تصريحات الأخير المثيرة للجدل، والدعم الذي حظي به من المنظمة العنصرية الأميركية كو كلوس كلان، ولذلك يبدو الرسم الكاريكاتوري مشروعا وقانونيا، رغم أن المحرر الرئيسي للصحيفة بيتر وولدريسكي أصدر بيان اعتذار عن الرسم.

وبدوره اعتبر يتسحاق باخمان السفير الإسرائيلي في السويد أن هذا الرسم ليس الأول من نوعه المعادي لليهود، كما عده تعبيرا عن الأجواء السلبية التي تكنها وسائل الإعلام السويدية ضد إسرائيل، وتتجاوز كل الخطوط الحمراء، على حد قوله.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية