أوبزيرفر: سكان الموصل لا يرغبون في الخروج منها

An Iraqi woman walks with her son who was wounded by a car bomb attack during the fighting between Iraqi army forces and Islamic state group in the al-Intisar district, southeast of Mosul, Iraq, 22 November 2016. The Iraqi forces took full control over the neighborhoods of Intisar, Jadidat mufti, Salam, Younis Sabawi, and Palestine, while they continue clearing roads and buildings in those areas from bombs, an Iraqi officer said. At least 62 thousands people were forced
عراقية مع طفلها المصاب في تفجير سيارة بحي الانتصار شرق الموصل الأسبوع الماضي (الأوروبية)

قالت صحيفة أوبزيرفر البريطانية اليوم الأحد إنه رغم استيلاء الجيش العراقي على شريط "رقيق" شرق الموصل فإن المؤشرات الأولى تدل على أن الخروج الكبير من المدينة الذي كان يتوقعه الجميع -حوالي مليون شخص- لن يحدث إلا بنسبة ضئيلة منه.

وأوردت الصحيفة في تقرير من الموصل أن السكان رغم أنهم غير متأكدين من الوضع العسكري في حي كوكجلي فإنهم لا يرغبون في إخلاء منازلهم والخروج من الموصل.

وذكرت الصحيفة أن الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها ببطء، البائعون على العربات التي تجرها الحمير، والجزارون والحلاقون والورش الصغيرة والنساء المزدحمات على طواحين الحبوب، والرجال المسنون يخرجون ليستدفئوا بأشعة شمس الصباح.

مصدر النزوح
ويقول التقرير هناك حتى الآن نسبة ضئيلة من مجموع اللاجئين البالغ عددهم 73 ألفا ينتمون إلى مدينة الموصل نفسها، إذ أن أغلب اللاجئين جاءوا من القرى والبلدات القريبة منها المنتشرة بسهل نينوى.

ونقلت الصحيفة أحاديث من بعض السكان الذين قال بعضهم إنه من الأفضل لهم الموت بالموصل من العيش في المخيمات "القذرة"، "ليس لدينا كهرباء ولا ماء، لكن الوضع سيتحسن يوما بعد يوم"، "بصراحة نحن مندهشون لمعاملة الجيش العراقي لنا، إنهم حتى الآن لطفاء معنا"، "أصبحنا لا نخشى الاقتراب من أفراد القوات العراقية".

ورغم هذه الصورة، انتهى تقرير الصحيفة بالقول إن مجموعات النساء أمام الطواحين والبائعين على عرباتهم اختفوا فجأة، وأغلقت محال الحلاقة والورش الصغيرة وغير ذلك لاندلاع قصف متبادل كثيف.

وقال عدد من السكان للصحيفة إنهم يتوقعون عودة أفراد تنظيم الدولة في أي لحظة "لأنهم غادروا على عجل، ولم يغادروا حقيقة"، وأشار بعضهم إلى بنايات قريبة يوجد بها بعض مقاتلي التنظيم، وأعرب هؤلاء السكان عن عدم رغبتهم في مغادرة الموصل رغم كل شيء.

المصدر : غارديان