كاتب يحذّر حكومة ميانمار من عدم حل مشكلة الروهينغا

Senior General Min Aung Hlaing (R) and Myanmar Foreign Minister and State Counselor Aung San Suu Kyi (L) arrive to Naypyitaw International Airport in Naypyitaw, Myanmar, 06 May 2016. Myanmar president U Htin Kyaw, his wife Daw Su Su Lwin and Myanmar Foreign Minister and State Counselor Aung San Suu Kyi and Minister of Information Dr Pe Myint left from Naypyidaw International Airport to Laos for the first time in a goodwill visit as Myanmar's new government.
أونغ سان سوو تشي ورئيس البلاد العسكري يوهتن كياو مايو/أيار الماضي (الأوروبية)

انتقد مقال بصحيفة إندبندنت البريطانية مستشارة الدولة بميانمار الحائزة على جائزة نوبل للسلام أونغ سان سوو تشي لعدم وقف العنف الذي يمارسه الجيش بالبلاد ضد أقلية الروهينغا المسلمة، وحذر من انتشار "التطرف الإسلامي" بالبلاد إذا لم تُحل قضية الروهينغا.

وقال كاتب المقال جوش ويب إنه من الصعب تخيّل نجاح ميانمار اقتصاديا وسياسيا دون مخاطبة قضية الهوية الوطنية وتحديد من تشملهم هذه الهوية، وحذّر في الوقت نفسه من تحوّل قضية الروهينغا لتربة خصبة لنشر "التطرف الإسلامي".

وأشار ويب إلى أن سوو تشي لم توقف هذا العنف إما لعدم رغبتها في وقفه أو لعجزها، مضيفا أن الجيش جعل الخط الفاصل بين مكافحة التمرد و"التطهير العرقي" غير واضح.

وإزاء حرائق القرى والاغتصاب والقتل من قبل الجيش ضد الروهينغا، يقول الكاتب إن رد سوو تشي كان باهتا، مما جرّ عليها الانتقادات من قبل وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان.

جرح مفتوح
وأشار ويب إلى أن الفوز الكبير لحزب سوو تشي -الرابطة الوطنية للديمقراطية- العام الماضي والانتقال السلمي للسلطة في البلاد عتّم على حقيقة استمرار مشاعر العداء للمسلمين في أغلب أنحاء البلاد، الأمر الذي جعل التوتر في ولاية أراكان التي يقطنها الروهينغا جرحا مفتوحا حتى الآن.

وأوضح أن الأمر الأخطر في ميانمار هو تبني الحزب الحاكم ومستشارة الدولة الرواية القائلة إن الروهينغا مهاجرون غير نظاميين من بنغلاديش المجاورة؛ الأمر الذي يجردهم من الانتماء لأي دولة، في الوقت الذي ترفض فيه حتى بنغلاديش المحاذية لحدود أراكان دخولهم أراضيها.

ورغم أن سوو تشي أقرت بوجود "مزاعم" ضد الجيش في العنف ضد الروهينغا وقررت إجراء تحقيق رسمي، فإن الجيش لم يرد على أسئلة الحكومة، ورغم ذلك رفضت سوو تشي توجيه تهم ضد أفراد الجيش دون "تقديم أدلة".

وأكد ويب أن حل أزمة الروهينغا واجب إستراتيجي وأخلاقي لميانمار، موضحا أنه وبعد سنوات من الحكم العسكري والفساد والصراعات المسلحة وانتهاكات حقوق الإنسان، يجب على ميانمار الاستمرار بقوة في عملية إقامة حكم القانون من أجل التنمية الاقتصادية، وأهم من ذلك من أجل وضع أساس لمجتمع متماسك وفاعل.

المصدر : إندبندنت