معاريف: صورة الطفل السوري الغريق زعزعت أوروبا

عوض الرجوب-الخليل

استحوذ عدد من القضايا على اهتمام صحف إسرائيل اليوم، أبرزها صورة الطفل السوري الغريق على شواطئ تركيا.

كما تناولت أيضا إعفاء عدد من المستوطنات من ديونها للحكومة، وعرّجت على قرار نتنياهو بعدم التسامح مع راشقي الحجارة، وقضايا أخرى.

معاناة
احتلت صورة الطفل الرضيع مكانا بارزا في أغلب الصحف الإسرائيلية، لكن في صحيفة معاريف رأى الكاتب حاييم إسروفيتش أن الصورة زعزعت أوروبا، متسائلا: "هل هذه الصور هي التي ستوقظ زعماء أوروبا للعمل في موضوع أزمة اللاجئين الكبيرة؟

وأوضح أن غرق اللاجئين السوريين هو جانب واحد للمشكلة، حيث إن الدول الأوروبية التي يتوجه إليها اللاجئون تضعهم في مخيمات في ظروف صعبة، في ظل صعوبة استيعابهم بسبب أعدادهم الكبيرة.

وبعد سرده صورا لمعاناة اللاجئين إلى أوروبا، بيّن الكاتب أنه في ظل عدم توصل زعماء القارة الأوروبية إلى حل للأزمة المستمرة، تزداد الاتهامات المتبادلة بين هذه الدول.

وأضاف أن ألمانيا والنمسا حذرتا رئيس حكومة بريطانيا ديفد كاميرون من أنهما ستمنعان خطوة إصلاحية في الاتحاد الأوروبي كانت ستمنح الدول الأعضاء صلاحيات على حساب بروكسل، إذا لم يوافق على استيعاب المزيد من اللاجئين في بلاده.

من جهته، رأى شاحف مزين في صحيفة إسرائيل اليوم أن اقتراب ما سماها "الكتلة الحرجة" للاجئين في المدن الأوروبية المختلفة يعطي منذ الآن مؤشرات على التغييرات في الفكر والسلوك، سواء للاجئين أو الحكومات والبلديات.

إعفاء المستوطنات
من جهة أخرى، أفادت صحيفة هآرتس بأن الحكومة الإسرائيلية شطبت 64% من الديون المستحقة على 36 مستوطنة بالضفة الغربية وهضبة الجولان المحتلتين.

ووفق الصحيفة، فإن الديون تعود إلى دائرة الاستيطان، وشطبها يعني أن تدفع المستوطنات المعنية ما قيمته 49 مليون شيكل (12.5 مليون دولار) من إجمالي 136 مليون شيكل (35.4 مليون دولار) تبقت عليها.

وتقول الصحيفة إن عشرات المستوطنات مدينة بـ360 مليون شيكل (91.6 مليون دولار) لدائرة الاستيطان، يتوقع أن تتم جباية ما بين 35 و60 مليون شيكل منها (بين 8.9 و15.3 مليون دولار) فقط، مما يعني شطب ما بين 83 و90% من الدين المتبقي.

وتوضح الصحيفة أن الديون تجمعت في إطار قروض من أموال الدولة منحتها دائرة الاستيطان للمستوطنات بهدف تطويرها ابتداء من عام 1978.

الاتفاق النووي
في شأن آخر غير بعيد، قالت الصحيفة ذاتها إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر الجهات المختصة بدراسة إمكانية تغيير تعليمات إطلاق النار نحو راشقي الحجارة والزجاجات الحارقة ليكون التسامح صفرا.

وأضافت أن نتنياهو أمر أثناء اجتماع ضم مسؤولين عسكريين بتحديد عقوبات بحد أدنى في القانون لراشقي الحجارة والزجاجات الحارقة، وتعزيز الانتشار الأمني على طرقات الضفة، ودفع مزيد من أفراد الشرطة إلى القدس.

من جانبها، قالت صحيفة يديعوت إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري بعث رسالة لأعضاء في الكونغرس دعاهم فيها إلى تأييد الاتفاق النووي مع إيران، مشيرا في جزء منها إلى المساعدة الأمنية التي تمنح لإسرائيل في الماضي والحاضر والمستقبل.

وحسب الصحيفة، فإن كيري قال في استعراضه المساعدات الأميركية لإسرائيل، إن الولايات المتحدة قدمت لإسرائيل منذ 2009 أكثر من 20.5 مليار دولار مساعدات عسكرية.

ووفق الصحيفة، فقد كشف كيري النقاب عن عرض قُدم لإسرائيل، وهو رزمة مساعدة أخرى بقيمة 1.89 مليار دولار لتجديد احتياطي الذخيرة الدقيقة من النوع الأكثر تفوقا.

دعم للسيسي
في شأن عربي، رأت هآرتس أن اكتشاف الغاز على السواحل المصرية يشكل دعما للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي صادقت بلاده قبل شهر على اتفاق مع شركة نرويجية لتزويد مصر بالغاز السائل.

وتشير الصحيفة إلى أن الغاز تحول في السنوات الأخيرة إلى رمز لفشل الحكومات المصرية في إدارة الشؤون الاقتصادية، وكانت طريقة التعامل مع هذا القطاع أحد الأسباب الرئيسية للمطالبة بتقديم الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك للمحاكمة.

وترى الصحيفة أنه حتى مع وصول هذا الاكتشاف، بعد سنتين أو ثلاث، لمرحلة الاستثمار الاقتصادي، فإنه لن يضمن استقلال مصر في مجال الطاقة، حيث تستورد كميات كبيرة من النفط من دول الخليج، وعليها التزامات تقدر بنحو 3.5 مليارات دولار لشركات النفط يتوجب تسديدها قبل نهاية العام المقبل.

المصدر : الجزيرة