صحيفة تنتقد بناء الجدران بين الدول

Workers construct cement blocks on location to be used as part of a wall under construction along the border with Syria in the town of Reyhanli, in Hatay province, Turkey, Friday, Aug. 21, 2015. Twelve kilometers (7 miles) of barrier have already been erected along the border area _ a main point for smuggling and border crossing from Syria. Turkey has stepped up security along its border to prevent foreign jihadists from entering Syria and to block militants from crossing back into Turkish territory. (AP Photo/DHA) TURKEY OUT
عمّال يقومون ببناء جزء من جدران بين تركيا وسوريا في أغسطس/آب الماضي (أسوشيتد برس)

انتقدت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية في افتتاحيتها اليوم ظاهرة بناء الجدران بين الدول، وتناولت الدوافع إليها وجدواها في تحقيق أهدافها والسلبيات الناجمة عنها، داعية لمزيد من التعاون بين الدول.

وأوردت أن الحملة الانتخابية الرئاسية المقبلة في أميركا اشتملت على وعود ببناء جدران بين الولايات المتحدة وكل من المكسيك وكندا، وقالت إن ذلك يعزز توجها يتزايد في العالم.

وعرضت الصحيفة قائمة بالعديد من الدول التي شرعت بالفعل في بناء جدران بينها وبين جاراتها. وآخر هذه البلدان -بحسب الصحيفة- هي المجر التي تبني حاليا جدارا بينها وبين صربيا لمواجهة عشرات آلاف اللاجئين أغلبهم من الشرق الأوسط وأفريقيا.

وعددت أسباب بناء الجدران، ذاكرة موجات اللجوء والهجرة غير النظامية والمهددات الأمنية وتهريب المخدرات والبشر وغيرها. وخصت دولة إستونيا بسبب مختلف عن الجميع وهو منع التدخل الروسي في شؤونها السياسية الداخلية.

وقالت إن عدد الدول التي بدأت ببناء جدر تضاعف ثلاث مرات خلال العقدين الماضيين، متسائلة عن جدوى ذلك. ونفت أن تكون الجدران حلا للمشاكل المذكورة، واصفة ظاهرة بناء الجدر بأنها تعبير عن الخوف من الآخر ورمز لفقدان الثقة المتبادل بين الدول وإبراز للاختلافات، وأحيانا رادع لمحاولات المصالحة والنظر للأسباب الجذرية والحقيقية.

واختتمت كريستيان ساينس مونيتور افتتاحيتها بقولها إن مفهوم الدولة القومية والحاجة لحدود غير قابلة للاختراق لن يختفيا قريبا، لكن ومع التنامي الثابت للعولمة فإن حل المشاكل المذكورة لن يكون بغير المزيد من التعاون بين الدول وليس بتحصين الحدود.

المصدر : كريستيان ساينس مونيتور