هآرتس: أميركا لا تحمي مواطنيها الفلسطينيين

إسرائيل تحرم مئات العائلات الفلسطينية من زيارة ذويهم
إسرائيل تحرم مئات العائلات الفلسطينية من زيارة ذويهم (الجزيرة)

عوض الرجوب-الخليل

تنوعت اهتمامات صحف إسرائيل لهذا اليوم, فقد تطرقت للمعاملة المهينة للأميركيين من أصل فلسطيني الذين يحاولون زيارة ذويهم, كما تحدثت عن استمرار التباين الأميركي الإسرائيلي بشأن سلاح إيران النووي, وتناولت أيضا تنامي التطرف اليهودي.

ففي مقال له بصحيفة هآرتس، سلط جدعون ليفي الضوء على إهانة الفلسطينيين من حملة الجنسية الأميركية ومنعهم من الدخول وإعادتهم إلى حيث أتوا، مستشهدا بحالتين حدثتا قريبا.

ففي الأولى يقول إن سوزان أبو الهوى ذات الأصول المقدسية -وهي كاتبة لها عدة إصدارات بيعت بعشرات اللغات- استقر بها المقام في الولايات المتحدة بعد رحلة عناء وتنقل طويلة.

ويضيف أن الكاتبة وصلت الأربعاء الماضي إلى جسر اللنبي لزيارة عائلية في القدس، وبعد سبع ساعات انتظار والتحقيق المهين معها من ستة محققين ومحققات تم طردها إلى الأردن بحجة أنها لم تتعاون مع المحققين.

وتابع أنها توجهت في اليوم التالي إلى السفارة الأميركية بالأردن على أمل الحصول على المساعدة، لكن السفارة بدورها لم تسمح لها بالدخول ولم تقبل الشكوى.

وقبل ذلك بأسبوع -وفقا للكاتب- وصل أستاذ اللغات د. جورج خوري، وهو من مواليد القدس، إلى مطار بن غوريون، لكن أمله بأن يمكنه جواز سفره الأميركي من دخول إسرائيل خاب، حيث أبلغه المحقق أنه مطرود إلى إيطاليا التي جاء منها.

ضعضعة العالم
وفي ملف الاتفاق النووي بين القوى العظمى وإيران، أعطت صحيفة يديعوت مساحة واسعة لردود الأفعال على خطاب الرئيس باراك أوباما بالجامعة الأميركية في واشنطن، موضحة أن إسرائيل تصر على موقفها بأن الرئيس الأميركي يضعضع أمن العالم، وأبرم مع إيران اتفاقا سيجلب الحرب.

وتنقل الصحيفة -عن مصدر سياسي لم تسمه- أن الصفقة تمنح إيران قدرة على تطوير سلاح نووي ومئات مليارات الدولارات, التي بواسطتها ستمول هجمات "الإرهاب".

ورد المصدر على قول أوباما إن إيران لن تتمكن من إخفاء برنامج نووي عسكري, بأنه "لا يصمد في اختبار الواقع.. فإيران نجحت منذ الآن في الإثقال على الأسرة الدولية وبناء منشآت نووية سرية في نطنز وفي قم".

وتابع مصدر الصحيفة بأن الضائقة الاقتصادية لإيران تقيد اليوم تطوير قدرات الدمار، أما رفع العقوبات فسيرفع قدرات التطوير لديها إلى ما سيعرض للخطر إسرائيل والمنطقة والعالم بأسره.

وفي شأن ذي صلة، شدد الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، في مقابلة مع نفس الصحيفة، على أهمية العلاقات مع واشنطن لأمن إسرائيل, وقال إن شبكة العلاقات الخارجية لإسرائيل مبنية على العلاقات مع الولايات المتحدة.

وفي افتتاحيتها، وصفت يديعوت أحرونوت رسالة نتنياهو ليهود الولايات المتحدة بأنها توجه انفعالي ضد أوباما، ويلقي عليه عمليا بالمسؤولية عن مصير إسرائيل، مضيفة أن نتنياهو يعول على يهود أميركا في إسقاط الاتفاق.

إنقاذ إسرائيل
ووفق الصحيفة، فإن يهود أميركا ليسوا ملزمين بإنقاذ إسرائيل، إنما الملزم الجمهور والحكومات في إسرائيل، مضيفة أن هذا الأسبوع من شأنه أن يكلف سواء إسرائيل أم يهود أميركا ثمنا باهظا.

من جهتها، ترى صحيفة هآرتس أن نتنياهو "أثار" في الأسابيع الأخيرة "الزوابع" بمعارضته "الفظة" والمطلقة النووي مع إيران، وأمس حصد العاصفة.

في سياق متصل، اعتبر بوعز بسموت، في صحيفة "إسرائيل اليوم" المحسوبة على مكتب رئيس الحكومة، أن الاتفاق اعترف عمليا بالثورة الإسلامية وأتاح لإيران الانضمام إلى أسرة الشعوب ومداخيل اقتصادية كبيرة للغاية.

ووفق الكاتب فإن أوباما "أقنع المقتنعين وليس المتشككين بأنه لا يجب الخوف" مضيفا أنه لم يقرأ الخريطة الدولية على نحو صحيح منذ دخوله البيت الأبيض.

وتطرقت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى تسجيل يدعو فيه رئيس منظمة "لهفاه" بنتسي غوفشتاين إلى إحراق الكنائس والمساجد، مبديا استعداده للبقاء في السجن خمسين عاما دون أن يتراجع عن أقواله.

كما نقلت عن الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين انتقاده للمتطرفين اليهود، وقوله إنهم سيجلبون الخراب على إسرائيل، مضيفا أنهم "يعتقدون أن من لا يفكر مثلهم نازي وخائن".

كما أشارت صحيفة معاريف إلى نشر فيلم جديد يظهر وزير الدفاع موشيه بوغي وهو في بزة نازية، ليضاف إلى فيلمين آخرين يظهران الرئيس ريفلين ونتنياهو ببزات نازية.

المصدر : الجزيرة