انتقاد لعدم توجيه ضربة عسكرية للأسد

Civilians and civil defense members run past flames and smoke rising at a site hit by what activists said was a barrel bomb dropped by forces loyal to Syria's President Bashar al-Assad in the Qadi Askar neighbourhood of Aleppo March 5, 2015. REUTERS/Abdalrhman Ismail (SYRIA - Tags: CIVIL UNREST POLITICS CONFLICT)
آثار قصف قوات الأسد بالبراميل المتفجرة حي قاضي عسكر في حلب شمالي غربي سوريا في مارس/آذار الماضي (رويترز)

يتصاعد لهب ودخان المعارك في الحرب التي تعصف في سوريا منذ أكثر من أربع سنوات وتتزايد أعداد القتلى واللاجئين الذين فروا بالملايين إلى مناطق داخل سوريا أو إلى الدول المجاورة وبلدان العالم الأخرى.

ولعل أبرز الكوارث الإنسانية في سوريا هي ما يتسبب بها استخدام الأسلحة الكيميائية والغازات السامة والبراميل المتفجرة التي تستهدف بها قوات الرئيس السوري بشار الأسد المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة.

في هذا الإطار نشرت صحيفة ذي ديلي تلغراف مقالا للكاتب ديفد بلير انتقد فيه موقف المملكة المتحدة التي نأت بنفسها عن الصراع الدائر في سوريا، وانتقد عدم توجيه الغرب ضربة عسكرية للنظام السوري، وخاصة في أعقاب التقارير التي تحدثت عن استخدامه الأسلحة الكيميائية قبل نحو عامين ضد مناطق المعارضة.

ويقول الكاتب إن عدم توجيه ضربة عسكرية ضد الأسد كان خطأ كبيرا أدى إلى حدوث أزمات إنسانية كارثية في سوريا، وشكّل تهديدا كبيرا للأمن القومي البريطاني نفسه. ويشير إلى أنه في الوقت الذي ترفض فيه المملكة المتحدة التدخل في سوريا كانت دول أخرى في العالم متورطة في الصراع المستعر في البلاد.

وأوضح أن إيران وحزب الله اللبناني يقدمان الكثير من الدعم للنظام السوري، وأن دولا عربية وإسلامية أخرى تدعم المعارضة المناوئة للرئيس الأسد، وقال إن التخوف الغربي من التدخل العسكري في سوريا أدى لوقوع العديد من الكوارث الإنسانية.

واختتم بالقول إن عدم التدخل الغربي ترك المجال أمام الأسد لشن حرب شاملة على المعارضة، مما أدى إلى تطورات خطيرة في سوريا من بينها صعود تنظيم الدولة الإسلامية الذي وجد الحاضنة الشعبية الملائمة.

المصدر : الجزيرة + غارديان