جدل بواشنطن بشأن اتفاق النووي الإيراني

(FILES) Undated picture provided by Iranian Atomic Energy Organization showing shows Iranian and Russian workers working on a reactor core barrel inside the nuclear power plant in Bushehr. The IAEA board was meeting in Vienna Monday 13 September 2004 to consider Iran's nuclear programme and a November deadline set for it to comply with obligations under the Nuclear Non-Proliferation Treaty, to which Iran is a signatory. The United States has taken a hard line on the Iranian nuclear programme and is pushing the IAEA to refer Iran to the U.N. Security Council. But Britain, France and Germany are pursuing a policy of engagement wi
خبراء روس وإيرانيون يتفقدون منشأة بوشهر النووية في جنوبي إيران (الجزيرة)

تثير الحملة -التي يشنها السيناتور الديمقراطي المتنفذ تشاك شومر ضد اتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى- ضجة كبرى متزايدة، وخاصة في ظل الخشية من استخدام طهران المال لإشعال المنطقة والعالم.

وتناولت صحف أميركية وبريطانية توتر العلاقات الإيرانية والأميركية منذ أزمة الرهائن في 1979 إلى اتفاق النووي الذي أُعلن عنه في العاصمة النمساوية فيينا منتصف الشهر الماضي، وسط خشية البعض من شن إيران هجمات إرهابية ضد الولايات المتحدة نفسها.

وفي هذا الصدد أشارت مجلة فورين بوليسي إلى أن إيران ستسترد أموالها المجمدة المقدرة بحوالي 150 مليار دولار بعد رفع العقوبات، وأن طهران قد تستخدم بعض هذه الأموال في زيادة دعمها لنظام الرئيس السوري بشار الأسد ومنظمات أخرى في المنطقة مثل حزب الله اللبناني وجماعة الحوثي في اليمن والمليشيات الشيعية في العراق، ولكن ربما ليس للحد الخطير الذي يتصوره بعض معارضي الاتفاق.

قلق وعبرة
ويقول السيناتور شومر -في معرض رفضه الاتفاق وترويجه في أوساط الديمقراطيين أنفسهم لمعارضته في الكونغرس- إن أكثر ما يبعث على القلق هو أن إيران بصدد استلام ما لا يقل عن خمسين مليار دولار في المستقبل القريب وإن طهران ستستخدم بعض الأموال المستردة لزيادة الاضطرابات في الشرق الأوسط وربما في مناطق أخرى في العالم.

ودعت فورين بوليسي -في تقرير منفصل- إلى ضرورة أخذ العبرة من فشل مفاوضات النووي الكوري الشمالي في ما كان يسمى "إطار اتفاق"، وذلك أثناء البدء بتطبيق اتفاق النووي المتعلق في إيران.

تنسيق
وأشارت إلى أن الدبلوماسية الناجحة تتطلب ضرورة التنسيق عن قرب بين الولايات المتحدة وأصدقائها الأوروبيين، وذلك لمناقشة إستراتيجية لمواجهة التحديات الجديدة التي قد تطرأ إثر تطبيق اتفاق النووي الإيراني، وخاصة ما يتعلق برفع العقوبات.

كما لا يمكن لأميركا وأوروبا تجاهل لاعبين دوليين مثل روسيا والصين عند البدء بتطبيق اتفاق النووي الإيراني.

وفي السياق ذاته أشارت صحيفة ذي غارديان البريطانية إلى أزمة الرهائن في السفارة الأميركية لدى طهران في 1979 وقالت إن تلك الأزمة تسببت في تدهور وتجميد العلاقات مع واشنطن لنحو 36 عاما.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية + الصحافة البريطانية