ما سر دعم الحرس الثوري الإيراني للاتفاق النووي؟

(FILES) Undated picture provided by Iranian Atomic Energy Organization showing shows Iranian and Russian workers working on a reactor core barrel inside the nuclear power plant in Bushehr. The IAEA board was meeting in Vienna Monday 13 September 2004 to consider Iran's nuclear programme and a November deadline set for it to comply with obligations under the Nuclear Non-Proliferation Treaty, to which Iran is a signatory. The United States has taken a hard line on the Iranian nuclear programme and is pushing the IAEA to refer Iran to the U.N. Security Council. But Britain, France and Germany are pursuing a policy of engagement wi
خبراء روس وإيرانيون يتفقدون منشأة بوشهر النووية في جنوب إيران (الجزيرة)

تناولت صحف أميركية قضية البرنامج النووي الإيراني، وأشار بعضها إلى استمرار طهران في تخصيب اليورانيوم، وتحدثت أخرى عن سر دعم الحرس الثوري لاتفاق محتمل مع الغرب نهاية الشهر الجاري.

فقد أشارت وول ستريت جورنال إلى أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تتفاخر بتمكن دبلوماسيتها من منع استمرار إيران في تخصيب مخزونها من اليورانيوم.

وأضافت الصحيفة أن شيئا من هذا لم يحدث، واستندت في قولها إلى ما توصل إليه تقرير صدر قبل يومين عن معهد العلوم والأمن الدولي، وهو معهد معني بتبادل المعلومات بشأن التحاليل التقنية للبرنامج النووي الإيراني.

وأوضحت أن الغرب طلب من إيران منذ العام 2013 تحويل مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى أوكسيد اليورانيوم، وذلك في إطار تلبية رغبة طهران في استخدام مخزونها كوقود لمفاعلاتها النووية ذات الأغراض السلمية.

وول ستريت جورنال: إيران لم تلتزم بتعهداتها إزاء تخصيب اليورانيوم، وتباطأت في تحقيق شروط القوى الغربية في هذا المجال بشكل كبير، تحت ذرائع فنية وتقنية

ذرائع
وأضافت الصحيفة أن إيران لم تلتزم بتعهداتها وأنها تباطأت في تحقيق شروط القوى الغربية في هذا المجال بشكل كبير، وذلك تحت ذرائع فنية وتقنية.

وأوضحت أن طهران لم تنتج سوى 150 كلغ من أوكسيد اليورانيوم، وأنه مطلوب منها تحويل الكمية المتبقية من مخزون اليورانيوم إلى ما يعادل 3800 كلغ من أوكسيد اليورانيوم بحلول نهاية الشهر الجاري.

من جانبها تساءلت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور عن سر دعم الحرس الثوري الإيراني لإبرام اتفاق محتمل بشأن النووي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحرس الثوري سبق أن استفاد من العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى على إيران، وذلك من خلال سيطرته على مفاصل النشاط الاقتصادي في البلاد بدءا من مشاريع البناء الضخمة ومرورا بعمليات التهريب وانتهاء بالمؤسسات الخيرية.

وقالت إن دعم الحرس المفاجئ للاتفاق المحتمل مع الغرب يأتي في سياق إخلاصه للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي الذي أعلن تأييده لعقد الصفقة، واستجابة للضغوط التي يواجهها النظام من جانب رجال الأعمال الإيرانيين، في ظل ما تتسبب به العقوبات الدولية من أضرار على اقتصاد البلاد.

غياب كيري
من جانبها نشرت مجلة فورين بوليسي مقالا للكاتب آرنولد ميلر أشار فيه إلى أنه قد يكون لغياب وزير الخارجية الأميركي جون كيري -الذي تعرض لكسر في رجله- عن مفاوضات النووي تأثير سلبي، ولكنه لن يؤثر على مسارها بشكلها العام.

وأضاف الكاتب أن غياب مفاوض بارز ومؤمن بالمفاوضات قد يقلل من فرص التوافق على القضايا الرئيسية في المرحلة النهائية، وأن الأفراد قد يكونون مهمين في توطيد علاقات الدول، ولكن المصالح الوطنية تبقى الأهم.

وقال إنه يمكن للولايات المتحدة استغلال إصابة كيري كمبرر دبلوماسي لإبطاء المفاوضات وشراء المزيد من الوقت، وذلك إذا لزم الأمر، ولكي لا يفهم الإيرانيون أن الأميركيين يريدون هذا الاتفاق أكثر منهم.

وعلى صعيد متصل بالنووي، أشارت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها إلى أن الولايات المتحدة والقوى الأخرى المعنية فشلت في استغلال مؤتمر الأمم المتحدة الأخير لتعزيز جهود نزع الأسلحة النووية.

وأوضحت الصحيفة أنه كان يفترض استغلال الاجتماع -الذي ينعقد مرة كل خمس سنوات- لتعزيز الجهود الدولية للحد من الانتشار النووي، لكن اللقاء شهد انقسامات عميقة.  

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية