هآرتس: أزمة حادة بين البرازيل وإسرائيل

كومبو يجمع صورتي الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف Dilma Rousseff ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو
الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

كشفت الإعلام الإسرائيلي عن أزمة سياسية حادة تلوح بوادرها بين إسرائيل والبرازيل على خلفية رفض السلطات البرازيلية منذ أربعة أشهر إلى الآن اعتماد السفير الإسرائيلي داني ديان لماضيه الاستيطاني.

وذكرت صحيفة هآرتس وفق ما كتبه مراسل الشؤون السياسية باراك ربيد، أن البرازيل ترسل إشارات متلاحقة لإسرائيل بأنها ليست معنية بقبول ديان سفيرا لديها، لأنه ذو ماض استيطاني بارز، فقد تولى رئاسة مجلس المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المعروف باسم "يشع".

ومع انتهاء عمل السفير الإسرائيلي الحالي في البرازيل، تولى مساعده القيام بالأعمال نيابة عنه، وفي ظل عدم موافقة البرازيل على استقبال ديان فلن يستطيع القيام بعمله الجديد، في وقت عبّرت مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية عن أملها في إمكانية حل الأزمة مع البرازيل.

في سياق مواز، طالبت الكاتبة الإسرائيلية سارة باك في صحيفة معاريف بضرورة أن تغير إسرائيل تعاملها مع إجراءات المقاطعة الدولية المتلاحقة ضدها، لتنتقل من سياسة الدفاع إلى الهجوم، لأن الدولة لم تدرك بعد مخاطر هذه الحملة عليها.

وذكرت باك أن حملة المقاطعة التي تواجهها تل أبيب بدأت منذ 15 عاما خلال مؤتمر دوربان في جنوب أفريقيا عام 2001، ومنذ ذلك الوقت بدأت إسرائيل تتهم بأنها دولة عنصرية، وبعد أن كان مقاطعوها من مجموعات محدودة من الفلسطينيين اتسعت هذه المجموعات لتشمل أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا، وبات الطلاب اليهود يخشون كشف هويتهم الدينية والقومية ولا يظهرون دعمهم لإسرائيل بصورة علنية، وباتت كلمة إسرائيل مقترنة بكل المفردات السيئة المهينة.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية