الجيش الإسرائيلي ليس جاهزا لحرب جديدة

Palestinian protesters sling stones at Israeli soldiers during clashes in the West Bank city of Hebron, 22 October 2015. US Secretary of State John Kerry said on 22 October 2015 that he was 'cautiously encouraged' after several hours of talks with Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu on ending a month of Palestinian-Israeli violence.
فلسطينيون يقذفون الحجارة تجاه القوات الإسرائيلية أثناء المواجهات المتواصلة بين الطرفين في الخليل بالضفة الغربية (الأوروبية)

تناولت صحف إسرائيلية بعض المخاطر المختلفة مثل ما يتعلق بمدى جاهزية جيش الاحتلال لخوض حرب جديدة، وتحدثت أخرى عن المقاطعة الدولية لـ إسرائيل، وعن الصراع المتواصل مع الفلسطينيين.

فقد أشارت صحيفة "إسرائيل اليوم" إلى مخاوف إزاء عدم جاهزية الجيش الإسرائيلي لخوض حرب جديدة، وخاصة في ظل التحديات القائمة والتي تحده من كل الجهات، وذلك كالتغيرات التي تشهدها الساحة السورية.

وأضافت أن الجيش يواجه إجراءات داخلية تتعلق بتخفيض عدد أفراده وتقليصه، وذلك بدعوى أن الجيش السوري قد تم تفكيكه. واستدركت بالقول إن الجنود الإيرانيين وصلوا إلى حدود إسرائيل.

وأشارت إلى أن هناك منظمات معادية لإسرائيل تنتشر بالجوار مثل تنظيم الدولة الإسلامية وبقية الفصائل والمنظمات الأخرى الموجودة في سوريا، مما يعني أن ساحة المعركة القادمة ستكون مختلفة.

وأضافت أن الجيش الإسرائيلي متقدم في مجال الاستخبارات العسكرية وحرب الفضاء المعلوماتي، لكن هناك مخاطر جدية إزاء مدى جاهزيته لخوض أي حرب قادمة.

حرب قادمة
وأوضحت الصحيفة أن أي حرب قادمة تحتاج للمزيد من المعدات اللوجستية التقليدية من الطائرات والدبابات وناقلات الجند، والتي اضطر الجيش الإسرائيلي للتنازل عن الكثير منها، وذلك بناء على مطالبات برلمانية في الكنيست.

من جانب آخر، أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن الشرطة الإسرائيلية خففت من إجراءاتها الأمنية في القدس، وذلك في ظل انخفاض مستوى التوتر والمواجهات مع الفلسطينيين.

وأوضحت أن الشرطة قررت إزالة عدد من الحواجز العسكرية التي تم إقامتها بمدينة القدس خلال الأسابيع الماضية في أعقاب العمليات الفلسطينية، وذلك في محاولة من جانب الشرطة لإعادة الهدوء للمدينة المقدسة، في ظل بعض الاستقرار التي شهدته الأيام الأخيرة، والتوقف النسبي للعمليات.

وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة هآرتس مقالا للكاتب ساييد كاشوع قال فيه إن الإسرائيليين أمام خطر حقيقي يتمثل في ضياع الحلم الصهيوني. وأضاف أن السياسة الإسرائيلية جعلت من مدينة القدس رمزا للعنصرية، وذلك من خلال إقامتها الجدران الفاصلة، ومن خلال تمييزها بين دم عربي ودم يهودي. وأشار إلى أن اضطهاد يهود غربي المدينة لسكان شرقيها صار أمرا واضحا، ولم يعد بحاجة لمزيد من الأدلة والإثباتات.

سلام
وذكر الكاتب أن هناك الكثير مما يمكن أن يقال بشأن حل الدولتين، ولكن صناع القرار الإسرائيليين لا يريدون الخوض فيه، وذلك لأنهم في الأصل غير راغبين بالسلام، لدرجة أن ظاهرة الرغبة بعدم التوصل إلى سلام انتشرت ضمن قطاعات عريضة من الجمهور الإسرائيلي.

واختتم بالقول إن طبيعة النقاش الفلسطيني الإسرائيلي الذي ساد السنوات الأخيرة كان مبنيا على صيغة "العبد والسيد" رغم أن السيد الإسرائيلي هو الذي استولى على أراضي العبد الفلسطيني وسلبه حقوقه.

من جانب آخر، نشرت صحيفة هآرتس مقالا للكاتب رون خولدائي قال فيه إن الانفصال عن الفلسطينيين يبقى هو الحل الحقيقي للصراع معهم، وحذر من أن الإسرائيليين سيفقدون أمنهم إذا ما استمر الصراع على ما هو عليه.

وأضاف أن السنوات العشرين القادمة لا تشير إلى أن السلام سيتحقق مع الفلسطينيين، وذلك في ظل صعود قوى متطرفة باتت تتحكم في طبيعة الصراع وأدواته وصارت تعمل على إشعاله، وسط القلق من تزايد المقاطعة الدولية لإسرائيل في المجالات الاقتصادية والسياسية وغيرها.

وقال إن الحفاظ على دولة يهودية آمنة مستقرة بمنطقة الشرق الأوسط المضطربة يعد عملية تتطلب اتخاذ قرارات سياسية حاسمة تتمثل بالانفصال عن الفلسطينيين، وتتمثل كذلك بالاتفاق على حدود سياسية وجغرافية مشتركة.

وعلى صعيد متصل، حذر موقع ويللا الإخباري من أن تقديرات أمنية إسرائيلية تنذر باستمرار موجة المواجهات إلى فترة طويلة قادمة، وأضاف أن الوضع الأمني يزداد قسوة وسوءا، وذلك في ظل تزايد عمليات الطعن والدعس وإطلاق النار والتي تباغت الإسرائيليين من صبيان فلسطينيين مستعدين للموت.

من جانب آخر، تحدثت صحيفة معاريف عن انتقادات إسرائيلية حادة جراء التساهل في عدم مواجهة حملات المقاطعة الدولية لإسرائيل.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية