صحف بريطانية: قوات الأسد تسيطر على قاعدة جوية

ثوار سوريا يحاصرون مطار كويرس تمهيدا لاقتحامه
مقاتلون من المعارضة السورية المسلحة أثناء حصارهم قاعدة كويرس الجوية (الجزيرة)

أوردت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الأربعاء أن قوات النظام السوري استعادت السيطرة على قاعدة جوية ذات أهمية إستراتيجية في شمال البلاد، رافعة بذلك الحصار الذي ضربته المعارضة المسلحة عليها طوال السنوات الثلاث الماضية.

وذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن هذا النبأ إذا تأكدت صحته فإنه يمكن اعتباره "فتحا مهما" تحققه قوات الرئيس بشار الأسد منذ تدخل روسيا لدعمها قبل شهر من الآن.

وأوضحت الصحيفة أن من شأن السيطرة على قاعدة كويرس الجوية الواقعة شرقي مدينة حلب أن تتيح لقوات النظام قطع طريق الإمدادات الجنوبية بين مدينة الرقة -التي تعد عاصمة "الأمر الواقع" لتنظيم الدولة الإسلامية– ومقاتلي الجماعات الإسلامية المسلحة في شمال شرقي حلب، مما يجعل القاعدة بمثابة جائزة ذات مغزى تكتيكي للفصائل المتحاربة.

بيد أن الصحيفة نسبت إلى مراقبين القول إن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد لم تحكم سيطرتها بالكامل بعد على قاعدة كويرس، فبينما وصلت وحدات عسكرية خفيفة إلى هناك لا تزال أغلبية الوحدات الحكومية الأخرى بعيدة بعض الشيء، مما يجعل الاحتمالات مفتوحة لهجوم مضاد من قبل مقاتلي تنظيم الدولة.

وإذا ما تسنى للقوات الحكومية إحكام قبضتها على القاعدة فإن ذلك يعد نصرا إستراتيجيا ودعائيا لها وينطوي على حافز لروسيا في وقت يضعف فيه التأييد لحملتها العسكرية المفتوحة في سوريا بعد إسقاط "الإرهابيين الموالين لتنظيم الدولة" في سيناء طائرة ركاب روسية، حسب تعبير فايننشال تايمز.

من جانبها، أفادت صحيفة ديلي تلغراف بأن حوالي ألف جندي من قوات النظام السوري ظلوا محاصرين في القاعدة الجوية وظلوا يعيشون على ما تسقطه عليهم الطائرات من مؤن وذخيرة.

وأضافت أن كويرس كانت القاعدة التي انطلقت منها أولى الطائرات الحربية واستهدفت متظاهرين مناوئين للحكومة في يوليو/تموز 2012، لكنها باتت أثناء الحصار مشرحة للجنود الذين قضوا داخل القاعدة، مما أثار احتجاجات "نادرة" في مدينة طرطوس الساحلية أحد معاقل النظام الرئيسية تطالب باستعادة الجثامين.

أما صحيفة التايمز فقد أفادت بأن الرئيس الأسد تحدث هاتفيا مع قائد القاعدة الجوية اللواء منذر زمام وهنأه على "صموده هو وقواته" لسنوات.

المصدر : تايمز + تلغراف + فايننشال تايمز