العيادات النفسية تتصدر المشهد في إسرائيل

Israelis carrying a wounded Policeman injured during an attack allegedly carried out by Palestinian man, at the Bus station in Beersheba, Israeli, 18 October 2015. A man opened fire in a southern Israel bus terminal, killing one before authorities shot him dead, shattering a 24-hour lull in Palestinian attacks that has had the nation on the brink after a fortnight of violence. Security forces engaged in a gunbattle with the assailant, who had entered the station armed with a gun, but then also snatched the rifle of a soldier, police said. He was shot dead after fleeing outside. EPA/Dudu Grunshpan ISRAEL OUT
إسرائيليون يحملون جنديا أصيب إثر هجوم يزعم أن فلسطينيا نفذه في بئر السبع (الأوروبية)
أفادت صحيفة معاريف بأن تردد الإسرائيليين على عيادات الصحة النفسية في إسرائيل سجل ارتفاعاً بنسبة 100% خلال الأيام الأخيرة، على خلفية زيادة العمليات الفلسطينية وتوتر الأوضاع الأمنية في الأراضي المحتلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن مراجعي هذه العيادات يقدمون شكاوى بخصوص شعورهم بالخوف والقلق، وإخفاقهم في وقف سلسلة العمليات الأخيرة.

ونقلت عن مسؤولة بإحدى العيادات النفسية وتدعى غيلا سيلاع، قولها "وصلنا إلى مرحلة تقترب من حالة الانهيار النفسي للإسرائيليين"، مضيفة "لقد استنفدنا كل طواقمنا العاملة، وبدأنا نعمل لتهدئة المواطنين كما لو كنا في حالة حرب حقيقية".

وتابعت سيلاع "يتوجه إلينا الإسرائيليون من كل الأصناف: الأهالي والجنود، والفتيان، والمسنين، وكل منهم يقدم شكواه ومعاناته بسبب تزايد العمليات الفلسطينية".

وأشارت إلى أن بعضا ممن يتوجه إلى العيادات من الإسرائيليين، حضر سابقا في الانتفاضتين الأولى 1987 والثانية 2000، في ضوء مشاهدتهم لعمليات لم يشهدوها في الانتفاضتين، خاصة عمليات الطعن والدهس، على حد وصف معاريف.

ذكريات قاسية
وذكرت الصحيفة أن فئة سكانية ملحوظة ترتاد هذه العيادات لطلب المساعدة، ويتعلق الأمر بالجنود النظاميين والاحتياط الذين باتوا من الرواد الدائمين لهذه العيادات منذ انتهاء حرب غزة الأخيرة عام 2014.

وأوضحت أن هؤلاء عادوا إلى حياتهم الطبيعية بصعوبة بالغة، لكن موجة العمليات الحاصلة هذه الأيام رجعت بهم إلى تلك الذكريات القاسية، لافتة إلى أنهم يخشون أن يعودوا قريباً إلى ساحة المعركة مع الفلسطينيين، لأن كثيراً منهم ينتظرون صدور قرار من قيادة الجيش ووزارة الدفاع باستدعائهم من الاحتياط في ظل التصعيد الحالي.

كما نقلت الصحيفة عن مدير الخدمات العامة في إحدى العيادات النفسية ويدعى يوتام داغان، قوله إن "عدد القتلى الإسرائيليين في العمليات الأخيرة بالطعن والدهس لا يقترب إلى معطيات وأرقام القتلى في الانتفاضة الثانية، لكن مشاعر الخوف والقلق في الجمهور الإسرائيلي أكثر بكثير".

وأضاف داغان أن السبب في ذلك يرجع إلى كون "الخطر هذه المرة يأتي من الداخل.. من وسط مدننا.. من المحال التي نتسوق منها"، متابعا بالقول "فقدنا الشعور بالأمن".

وأوضح أنه قبل عام ذهبت بعض طواقمهم إلى ولاية شيكاغو الأميركية لنقل التجربة الإسرائيلية في محاربة الجريمة، والتغلب على أجواء التوتر بين أوساط السكان، لكن "ما كنا نعلم أننا سنعاني من ذات الأعراض بعد أشهر قليلة".

المصدر : الجزيرة