إندبندنت: يمكن حماية أهل غزة وضمان أمن إسرائيل

A Palestinian man lies on the ruins of his son's destroyed house in Khuzaa town, which witnesses said was heavily hit by Israeli shelling and air strikes during Israeli offensive, in the east of Khan Younis in the southern Gaza Strip August 6, 2014. With its spacious villas and palm-lined streets, the town of Khuzaa in southern Gaza gave Palestinians a rare place to spend their free time before it was bombed and shelled to rubble last month. Largely free of the local tensions and feuds found in other neighbourhoods, Khuzaa's green spaces were one of just a few destinations for daytrips in the crowded Gaza Strip, where 1.8 million people live in just 360 sq km (140 sq miles). Around 500 metres from the Israeli border, Khuzaa is now only accessible via cratered roads strewn with debris. Nearly all of its homes have been flattened and its nine mosques lie in pieces. Picture taken August 6, 2014. REUTERS/Ibraheem Abu Mustafa (GAZA - Tags: POLITICS CIVIL UNREST)
عجوز فلسطيني يرقد فوق حطام منزل ابنه ببلدة خزاعة (رويترز)

في مقاله بصحيفة إندبندنت كتب دوغلاس ألكسندر -وزير الخارجية بحكومة الظل البريطانية- أن بالإمكان وضع حد لهذا الصراع في غزة بحماية أهلها وضمان أمن طويل الأمد لإسرائيل. وأشار إلى أن هذا النمط المألوف من الغزو الدوري والحصار الدائم لغزة يؤدي إلى معاناة رهيبة لسكان القطاع ولا يحقق الأمن لإسرائيل.

ويرى ألكسندر أن حلا لهذه المعضلة يتلخص في ثلاثة أمور: أولا المساعدة في تحويل هذه الهدنة المؤقتة إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وثانيا: أن الفقر والحصار الذي يعانيه الفلسطينيون لا يمكن أن يستمر في كونه إستراتيجية إسرائيل الفعلية من أجل أمنها، وأنه إذا أرادت إسرائيل رؤية مستوى التزام متزايد من المجتمع الدولى نحو الاستقرار والأمن على المدى الطويل فإن على المجتمع الدولي في المقابل أن يسعى لضمانات من إسرائيل بشأن التأمين المستقبلي للاستثمارات المالية والبنية التحتية لقطاع غزة والضفة الغربية.

الفقر والحصار الذي يعانيه الفلسطينيون لا يمكن أن يستمر في كونه إستراتيجية إسرائيل الفعلية من أجل أمنها

وثالثا: يجب أن يعي القادة الإسرائيليون حقيقة أن أمن إسرائيل على المدى الطويل لا يمكن أن يكون مضمونا إلا باتفاق سلمي مع جيرانها الفلسطينيين.

وعن آثار العدوان على غزة في ظل الهدنة المؤقتة أشارت صحيفة غارديان إلى أن الفلسطينيين العائدين لمنازلهم بعد 18 يوما من استيلاء الجنود الإسرائيليين عليها وجدوا انتهاكات وتعديات صارخة على ممتلكاتهم حيث فوجئ أحدهم برائحة نتنة منبعثة من داخل البيت وتبين أن هناك أكواما من الغائط متناثرة على الأرضيات وفي صناديق القمامة وعبوات بلاستيكية ممتلئة بالبول، ناهيك عن العبارات البذيئة التي تسب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المنقوشة على الجدران والسلالم.

ومن مشاهد التعديات على الممتلكات وجد بعض أصحاب البيوت أثاثهم وأجهزتهم المنزلية ملقاة على الأرض محطمة ولم تسلم الجدران من العيارات النارية. حتى المدارس لم تسلم من العبث فيها حيث تم تحطيم الطاولات والكراسي وتلويث الأفنية والفصول بالبراز والبول بطريقة همجية بالإضافة إلى العبارات البذيئة على الجدران التي سارع الناس لإزالتها حتى لا يراها الأطفال.

المصدر : الصحافة البريطانية