تنظيم الدولة يشغل الصحافة الإسرائيلية

Al-Qaeda fighters celebrate on vehicles taken from Iraqi security forces on a main street in Fallujah, west of Baghdad March 30, 2014. Iraq's Shi'ite-led government has been battling al-Qaeda faction, the Islamic State of Iraq and the Levant (ISIL), around the cities of Ramadi and Fallujah in western Anbar province. REUTERS/Stringer (IRAQ - Tags: CIVIL UNREST POLITICS CONFLICT)
المسؤولون الإسرائيليون يؤكدون ضرورة السيطرة على شرق الكيان لمواجهة مخاطر اقتراب تنظيم الدولة (رويترز)

عوض الرجوب-الخليل

أفردت الصحف الإسرائيلية مساحة واسعة للحديث عن الخطط الواجب اتخاذها لمواجهة أي احتمال لاقتراب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام من الحدود الشرقية للكيان، وذكرت منها استمرار السيطرة على الأغوار ضمن أي حل مستقبلي، كما تطرقت للسياسة الأميركية في الشرق الأوسط، وتزايد نفوذ من وصفتهم بالمتطرفين في غزة، والموقف المطلوب إزاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

فقد أبزرت صحيفتا معاريف ويديعوت أقوال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في معهد بحوث الأمن القومي أمس، والتي تحدث فيها عن وجوب السيطرة الأمنية في المناطق الشرقية حتى الأردن لأمد طويل جدا. 

ونقلت معاريف عن نتنياهو قوله إنه يجب على إسرائيل أن تكون قادرة على وقف ما سماه الإرهاب، مضيفا أنه سيتعين على تل أبيب أن تسيطر في كل تسوية على الأرض حتى نهر الأردن من ناحية أمنية على مدى زمن طويل، وأن تقيم جدارا في الحدود الشرقية.

وضمن دعوته لتعاون إقليمي دعا نتنياهو إلى تعزيز الجهد الدولي لدعم الأردن من جهة، ودعم تطلع الأكراد للاستقلال من جهة ثانية، فضلا عن دعم مصر لمنع انتشار ما سماه التطرف على أراضيها.

من جهتها، أبرزت صحيفة يديعوت دعوة نتنياهو إلى بناء جدار أمني في الحدود الشرقية، مشيرة إلى قلق متزايد من تنامي قوة تنظيم الدولة، وتحدثت عن الاستعداد لإمكانية أن ينجح التنظيم في التسلل من العراق وسوريا إلى نطاق الأردن.

تساؤلات بإسرائيل عن مصير الدعم الذي سيقدمه أوباما للمعارضة السورية(أسوشيتد برس)
تساؤلات بإسرائيل عن مصير الدعم الذي سيقدمه أوباما للمعارضة السورية(أسوشيتد برس)

دعم "الحر"
وفي موضوع ذي صلة، اعتبر تسفي برئيل في صحيفة هآرتس أنه من غير الواضح أين ستذهب نصف المليار دولار التي يعتزم الرئيس الأميركي باراك أوباما نقلها لتدريب مقاتلي الجيش السوري الحر في الأردن، خاصة مع الخلافات الداخلية في المعارضة.

وفي صحيفة يديعوت وتحت عنوان "بين لندن وداعش" تساءل بن درور يميني عن السبب الذي يجعل شبابا مسلمين أوروبيين ناجحين ينتقلون من الحياة في أوروبا إلى التجند بتنظيم الدولة.

ويضيف أن الأعداد الدقيقة ليست معروفة، لكنه نسب إلى منسق محاربة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي ريتشارد برنت أن عددهم قدر بخمسمائة شخص خلال عام 2013، مضيفا أنه بحدود يونيو/حزيران 2014 ناهز العدد نحو ثلاثة آلاف شاب من دول غربية.

وتحت عنوان "وهم أميركي" اعتبر البروفيسور تشيلو روزنبرغ في صحيفة معاريف أن السياسة الخارجية الأميركية -بما في ذلك بالنسبة لإسرائيل- فشلت تماما في تسوية النزاعات بالطرق السلمية.

وأضاف أنه "قبل الخطوات الأميركية الغبية لم يشكل العراق وسوريا وليبيا وغيرها أبدا خطرا ملموسا على استقرار المنطقة والعالم بأسره"، معتبرا أن الرئيس السوري بشار الأسد "أفضل بعشرات الأضعاف من كل زعيم إسلامي متطرف قد يصعد إلى الحكم في سوريا".

من جهته، تناول يوآف ليمور في صحيفة إسرائيل اليوم ما سماه تنامي التطرف في غزة. وتحت عنوان "المتطرفون يحددون سير الأمور" كتب يقول "أصبح المتطرفون في قطاع غزة هم الذين يحددون سير الأمور دون أن تستطيع حماس أن تكفهم، وبهذا تعرض نفسها وتعرض إسرائيل بسلبيتها أيضا نفسها لتدهور عسكري لا تريدانه".

من جهتها، هاجمت صحيفة يديعوت في افتتاحيتها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقالت إنه لم يثبت إلى الآن أنه شريك في المفاوضات.

وتابعت الصحيفة أنه لو أصبح الفلسطينيون أعضاءً بعشرات المؤسسات وأيدتهم الأمم المتحدة في كل صعيد فلن تكون لهم دولة "لأن طموحهم لن يتحقق دون اتفاق مع إسرائيل".

وتعقيبا على موقف الرئيس الفلسطيني المعارض للاختطاف بعد اختفاء ثلاثة مستوطنين بالضفة، قالت الصحيفة إن الموقف "متكلف كثيرا"، ويصعب القبول به "لأنه من الصعب أن نؤمن بأن أجهزته الأمنية المختلفة ليس لديها أي معلومة عن عملية الخطف".

المصدر : الجزيرة